الرئيسيةرأي وتحليل

مقترح بتحويل الخبز الفائض لصالات السورية للتجارة

عوضاً عن تحويله لعلف حيوانات.. لماذا لا يتم بيع الخبز الفائض بالسورية للتجارة؟

سناك سوري-وفاء محمد

لم يتمكن جاري من حلّ معضلة عدم كفاية مخصصاته اليومية من الخبز، منذ تطبيقها مطلع شهر آب الجاري، فربطة واحدة يومياً تحوي 7 أرغفة، لا تكفيه هو وزوجته وطفلهما الصغير الذي لم يتجاوز الـ7 من عمره بعد.

وكما قال لي قبل أيام حين تجاذبنا أطراف الحديث، “عالماشي”، إن طفله الصغير الذي يلعب مع ابن الجيران، يطلب السندويش بشكل متكرر، لعدة مرات في اليوم الواحد ربما 3 مرات تقريباً بين الوجبات وخلال اللعب، وبالتأكيد لن تمنح العائلة طفلها سندويشة بدون منح الطفل الآخر، وغالباً فإنها تتألف من رغيف كامل أو نصف رغيف أحياناً، ما يجعل الكمية غير كافية على الإطلاق، خصوصاً إذا ما أحبّ أحد الوالدين التمتع بسناك سريع، مثل “سندويشة زعتر”.

يصف جاري السندويش حالياً بالرفاهية الكبيرة، وغالباً ما يتم التخلي عن هذه الرفاهية لضمان كفاية الخبز، أقله بالنسبة للطفل الصغير، ولا بأس إن نام هو أو زوجته بلا عشاء بأحد الأيام، خصوصاً أن ميزانيتهما لا تسمح على الإطلاق بشراء ربطة خبز سياحي، يبلغ ثمنها 1300 ليرة سورية.

مقالات ذات صلة

عدم كفاية الخبز مشكلة حقيقية بالنسبة لكثير من الأسر السورية، التي باتت تعتمد على تناول الخبز لرخص ثمنه مقارنة بأنواع الطعام الأخرى، بالمقابل فإن تصريح احد المسؤولين مؤخراً، حول الخبز المرتجع من شأنه أن يكون حلاً جزئياً لعديد الأسر السورية.

اقرأ أيضاً: سوريون عن آلية توزيع الخبز الجديدة: انتبهوا ليسرقوها منا الغرب

المسؤول كان قد قال، إن كمية الخبز المرتجع من الأفران والمعتمدين، أي الكمية التي لم يقم المواطنون بشرائها، يتم المراسلة بشأن تحويلها لصالح إحدى المباقر أو مزارع الثروة السمكية، بعبارة أخرى حتى لو لم يقلها، ستتحول تلك الربطات إلى علف للحيوانات.

باعتبار أننا نعيش في أزمة، فإن الإنسان أحق بذلك الخبز إن كان يحتاجه، فلماذا لا يتم وضع الخبز الفائض أو المرتجع في صالات السورية للتجارة، والسماح للمواطنين الذين لا تكفيهم مخصصاتهم بشرائه ضمن ضوابط معينة، كأن يكون مسموحاً شراء ربطة واحدة فقط لكل عائلة، لضمان تحقيق أقصى استفادة للمواطنين.

على سبيل المثال، فليكن الخبز الفائض من أفران منطقة “الصليبة”، موجوداً في صالة السورية للتجارة بالحي المذكور حتى نهاية اليوم، ولينسحب هذا المثال على باقي المناطق ريفاً ومدينة، ومن ثم ليلاً بإمكان تحويل ما تبقى من الخبز دون بيع ليستفاد منه علفاً للحيوانات.

هو مقترح برسم المعنيين عن الأمر، وحتى لو لم يكن فائضاَ أو مرتجعاً، من الجميل تخصيص كمية معينة تباع بتلك الطريقة، فليس كل واحد منا يأكل بالكمية ذاتها، وإن كان يكفي فلان 3 أرغفة في اليوم الواحد، فإن شخصاً آخر قد يحتاج الأرغفة الثلاث ضمن الوجبة الواحدة.

اقرأ أيضاً: بانتظار الرسائل.. مواطنون لم يحصلوا على خبزهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى