الرئيسيةحكي شارع

مقترح اقتصادي حول تربية الخنازير يتحول إلى جدال: حلال أم حرام

هل يحق لأحد أن يحلل ويحرم على الآخرين!! أليس كل إنسان مسؤولاً عن نفسه فقط؟

سناك سوري-دمشق

بين محلل ومحرم من جهة، ونظرة اقتصادية من جهة أخرى انقسم المعلقون على اقتراح صناعي سوري حول تربية الخنازير في سوريا بوصفه مشروع اقتصادي رابح مقدماً رؤية اقتصادية تستحق البحث والتفكير العلمي والاقتصادي.
المحللون والمحرمون راحوا يطلقون الأحكام ويكفرون صاحب الفكرة وناشرها، وأخذوا النقاش باتجاه ديني بحت بعيداً عن الاقتصاد والتجارة، وفي الوقت ذاته لم يقترحوا أي فكرة اقتصادية أخرى كحل بديل للأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تعيشها البلاد، فقد اكتفوا بـ”حلال وحرام” دون أن يقدموا بدائل.
يرى “علاء” وهو  (خريج إدارة اعمال من جامعة لندن حسب ما جاء على صفحته) أنه مشروع رابح 100%، وقال: «بلغت قيمة سوق لحوم الخنازير العالمية 236،112.7 مليون دولار في عام 2019، ومن المتوقع أن تصل إلى 257،874.5 مليون دولار بحلول عام 2027، في الولايات المتحدة من 1 خنزير، يمكنك الحصول على ربح صافٍ يتراوح بين 100 و 500 دولار بعد نصف عام من التربية فقط»، وأضاف: «أما قصة حلال وحرام، أسألوا جماعة الحشيش والكيف، والمرتشين، والحرمية».

في حين طرح “تمام” فكرة أخرى، وقال: «البيئة يلي بيعيش فيها الخنزير لازم تكون رطبة ومليانة وحل، ما عنا مناطق واسعة بتحتوي هيك قصص، ولو بدنا نعملها بتكلف كتير، واذا فشلت ماعندك سوق كبير للتصريف، في كائن قريب للخنزير بالإنتاج وأقل تكاليف هو الأرنب».

اقرأ أيضاً: صناعي سوري يقترح مشروع تربية الخنازير وتصديرها: إنتاجيتها عالية

“جهاد”، قال: «عأساس الجيلاتين يلي عمياكلوه ولادكم مو من الخنزير مثلا»، بينما كتب “كمال”: «كلام الصناعي صحيح جدا وذو جدوى اقتصادية ويعود بالفائدة على الجميع».

“جيسي” استغربت أن يتم إدخال الدين في كل الأمور، وقالت إنها فكرة جيدة، في حين قال “محمد”: «ليش لا، مو كل الشعب مسلمين»، ومثله “مجد”: «مو غلط من حيث المبدأ للتربية والتجارة».
“فارس” ذهب بعيداً في رده على التعليقات المتشددة، وتساءل كيف يقبل هؤلاء على أنفسهم أن يشتروا سجادة صلاتهم من الصين ومسبحة الدعاء أيضاً، وينشغلون بتحليل وتحريم تربية يرونها حراماً عليهم بينما هي حلال لغيرهم، فليمتنعوا عن أكلها وانتهى الأمر، وليفكروا أيضاً كيف يمكنهم أن يكونوا مشغولين بالصناعة والاقتصاد كانشغالهم بالفتاوي عساهم يساهمون في حل الأزمات المعيشية بدل تعقيدها، مضيفاً أن هذا اقتراح اقتصادي لمن يناسبه وليس لمن يراه حراماً فمن يراه حرام يكفيه أن لا يعمل فيه.
اللافت في غالبية التعليقات التي تدخل في إطار الحلال والحرام، أنها تقحم التكفير في رأيها، وكذلك الشتائم والسباب، فهل هذا فعل حلال وفق نظرهم!؟.

في المحصلة يبقى السؤال: هل يحق لأحد أن يحلل ويحرم على الآخرين!! أليس كل إنسان مسؤولاً عن نفسه فقط؟

اقرأ أيضاً: سوريات خدعنّ وأجبرنّ على معاشرة 25 رجلاً بيوم واحد!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى