أخر الأخبار

مقاتلون أجانب يطالبون وزارة الداخلية بمنحهم الجنسية السورية تقديراً لجهودهم

آلاف الأجانب من أكثر من 10 دول ينتظرون الجنسية السورية .. والقرار بيد الرئاسة

كشفت وكالة “رويترز” عن تقدّم مقاتلين أجانب بطلب إلى وزارة الداخلية لمنحهم الجنسية السورية كمكافأة لهم على مشاركتهم في القتال إلى جانب الفصائل التي حاربت نظام “بشار الأسد” السابق.

سناك سوري _ متابعات

وقال مقدّمو الطلب أنهم بحاجة للجنسية السورية ليتمكنوا من الاستقرار وتملّك الأراضي والسفر، مشيرين إلى أنهم تقاسموا مع السوريين الخبز والأحزان والأمل بمستقبل عادل وحر للبلاد، ومع ذلك فإنهم “كمهاجرين” لا يزال وضعهم غامضاً.

وطلب المقاتلون الأجانب من القيادة السورية منحهم الجنسية السورية الكاملة والحق في حمل جواز سفر سوري.

وبحسب “رويترز” فإن الأمريكي “بلال عبد الكريم” الذي يعد من أبرز الإسلاميين الأجانب الذين دخلوا إلى “سوريا” خلال سنوات الحرب، هو من قدّم الرسالة لوزارة الداخلية السورية وقال للوكالة أن هذا الطلب سيعود بالفائدة على آلاف الأجانب القادمين من أكثر من 10 دول بما فيهم مصريون ولبنانيون وسعوديون وباكستانيون وإندونيسيون ومواطنون من “جزر المالديف” إلى جانب بريطانيين وأمريكيين وألمان وكنديين وفرنسيين ومقاتلون من أصل شيشاني ومن قومية “الأويغور” الصينية.

في حين، قال المتحدث باسم الداخلية “نور الدين البابا” أن الرئاسة السورية وحدها صاحبة القرار في مسألة منح الجنسية للأجانب.

وفي وقت سابق قال رئيس الدولة خلال المرحلة الانتقالية “أحمد الشرع” إن الحكومة السورية قد تمنح الجنسية للمقاتلين الأجانب الذين عاشوا سنوات طويلة في “سوريا” وثبتوا إلى جانب الثورة على حد قوله.

وبعد سقوط نظام “بشار الأسد” ووصول الإدارة الجديدة للسلطة، أصدرت قراراً بحل الجيش وتشكيل جيش جديد للبلاد وتعيين قادة جدد برتب عسكرية عليا في الجيش بما فيهم أجانب تم تعيينهم في مناصب عسكرية عليا.

ولا تزال مسألة تجنيس الأجانب تثير جدلاً في الشارع السوري، كما أن إبعادهم عن المناصب الرسمية كان واحداً من الشروط الغربية لرفع العقوبات عن سوريا.

وخلال سنوات الحرب السورية دخل إلى البلاد أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى تنظيمات “جهادية” قاتلت ضد نظام “بشار الأسد”، بينما اتهم العناصر الأجانب بالمشاركة في ارتكاب انتهاكات خلال المجازر الطائفية التي ارتكبت في الساحل السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى