مع اقتراب المدارس.. منشور فيسبوكي يتحول لسوق خيري إلكتروني
سيدات يتبرعن بكتب وحقائب أبنائهن لمن هم بحاجتها
تحوّل منشور فيسبوكي، إلى سوق خيري الكتروني لعرض مستلزمات المدارس المجانية في سوريا، ومنحها لمن يحتاجها مجاناً. في حالة تكافل اجتماعي تهدف إلى التخفيف عن الناس بالتزامن مع قرب افتتاح المدارس وارتفاع أسعارها.
سناك سوري _ دمشق
وفي إحدى مجموعات الفيسبوك الخاصة بالنساء، كتبت “مايا” منشوراً، طالبت فيه الأخريات بالمجموعة بكتابة ما يمكن أن يمنحنه مجاناً. سواء ملابس مدرسية أو أحذية أو دفاتر وقرطاسية وأي مستلزمات أخرى ومن يحتاجها يستطيع طلبها مباشرة ثم يتم الاتفاق على كيفية التسليم.
تبرعات بالجملة
كان من اللافت سيل التعليقات الواردة على منشور السيدة، فلم تبخل المشاركات بما يملكنه من لوازم مدرسية. كانت لأبنائهن أو أحد أفراد عوائلهن، إضافة لشمولية العروض المطروحة التي لبت ما يقارب مختلف الصفوف.
فقد تبرعت “بيان” بعدة سراويل مدرسية تناسب صفي الخامس والسادس. أيضاً “سارة” نوهت لامتلاكها ملابس مدرسية للصف الثاني الابتدائي ليست بحاجتها، من جهتها قدمت “شفق” مجموعة أحذية شبابية تناسب أعمار من هم بصف العاشر والحادي عشر ثانوي. ليفوق عدد التعليقات الـ140 تعليقاً أكثر من نصفها لتبرعات مجانية.
بدورها عرضت “منال” قدرتها على التبرع بحقيبة صبيانية تصلح لطلاب الأول حتى الثالث الابتدائي. وأشارت “لين” لوجود مجموعة حقائب مدرسية بمثابة الجديدة ضمن مكان إقامتها في حي “المزة” بدمشق.
وتشهد الأسواق ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار تجهيزات المدارس، وتتراوح قيمة الحقائب المدرسية بين 150 إلى 300 بقيمة وسطية. أي ستدفع العائلة التي لديها ولدين بالمدرسة قرابة 300 ألف بالحد الأدنى ثمن حقائب فقط.
تبرعات خاصة بالكتب المدرسية
وارتفعت أسعار الكتب خلال شهر “تموز” الفائت حسب ماأعلنت المؤسسة العامة للطباعة بنسبة 100%. فارتفعت نسخة كتب الصف الأول من 23800 إلى 93300 ليرة، والثاني من 35300 إلى 109300، والثالث من 36,300 إلى 122,900. والرابع من 31,400 إلى 123,300، والخامس من 38500 إلى 160 ألف ليرة، والسابع من 52 ألف إلى 188700 ليرة. والثامن من 55500 إلى 195 ألف ليرة.
أما سعر نسخة كتب الأول الثانوي فارتفع من 48300 إلى 267700 ليرة، والثاني الثانوي من 54800 إلى 182 ألف ليرة. والبكالوريا من 49800 إلى 171 ألف ليرة.
من جهتهن بادرت العديد من السيدات بالتبرع بما لديهن من كتب مدرسية لم يعدن بحاجتها. مثل “لين” و”ندى” اللتان عرضتا نسخ كاملة للصف الحادي عشر علمي، تم استخدامها لعام دراسي واحد فقط.
تجدر الإشارة إلى التكاليف الباهظة التي تتنظر العوائل السورية، ممن لديهم أطفال بالمدارس. نتيجة الغلاء الكبير بأسعار مسلتزماتها كحال باقي التفاصيل التي تحتاجها الأسرة التموينية والغذائية والطبابة وغيرها.