مع ارتفاع أسعار الإسفنج.. هل يعود السوريون لفرشات الصوف؟
"أبو ابراهيم" ورث مهنة التنجيد عن والده وجهزّ الكثير من المنازل في حماة
![](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2022/01/IMG_20220126_034212_840.jpg)
بين مجموعة من اللحف والفرش الصوف الجميلة يجلس “مصطفى العقاد” أبو إبراهيم 70 عاماً الذي ورث المهنة عن والده وبدأ العمل فيها منذ كان عمره 11 عاما، ويتابع فيها اليوم في محله الكائن بمدينة “حماة” شارع 8 آذار.
سناك سوري – بشار الصارم
يقول المنجد العربي “أبو ابراهيم”، إنه كان يذهب إلى الريف لتجهيز منازل العرسان الجدد، ويضيف لـ”سناك سوري”، أنهم كانوا سابقاً ينجزون 4 أو 5 لحف والتي تمثل جهاز العروس في تلك الفترة.
أخذنا “أبو ابراهيم” لزمن الستينات بحديثه حيث كان للتنجيد العربي قيمة وأهمية عكس هذه الأيام ، حيث يقول:«صار الناس بدها إسفنج وقطن صناعي بدل الصوف المريح والجميل، هاد جيل “النعنعي”».
ويضيف: «أيام زمان كانت النسوة تتباهى بما لديها من صوف وكان البعض منهن يفردن الصوف ويقمن بغسله على نهر “العاصي” متباهيات بجماله ونوعيته».
اقرأ أيضاً: بيدروسيان عائلة سورية تصنع الفخار منذ 450 عاماً
انتقل “أبو ابراهيم” منذ بداية عمله بين “دمشق” و”السويداء” و”حماة” وفي كل مكان كان يترك بصمة من عمله بالتنجيد العربي، لافتاً إلى أن هذه المهنة تراجعت بسبب انتشار الاسفنج والسليب كومفورت الذي يعتبر سعره أرخص مقارنة بالصوف وذلك قبل فترة الأزمة في “سوريا”، لكن مؤخراً حدث ارتفاع كبير في ثمن الإسفنج حيث وصل سعر فرشة السرير من الاسفنج إلى 500 ألف بينما وصل سعر فرشة السليب كومفورت إلى 800 ألف مما جعل الناس تبدأ التفكير في العودة لشراء الصوف الذي يصل سعر الفرشة منه إلى 100 الف ويتمتع بدفء كبير، ليحقق “أبو ابراهيم” جراء الاختلاف بالسعر زيادة في أعماله عما قبل.
اقرأ أيضاً: المنجد العربي… مهنة أرباب الطرق الصوفية