وزير الصناعة سوف يقوم على الحارك بزيارة المعمل بعد المطالب التعجيزية للعمال
سناك سوري – متابعات
يعمل معمل “التبغ” في “حماة” (بعد أن يقرأ عليه مديره المعوذات) بطاقة عالية، على الرغم من وجود فني واحد يشغل الآلات ويدير صالة الإنتاج لوحده، ويحتاج لمساعدة إضافية تبلغ 38 عاملاً بين فني وعامل عادي لكي يستطيع التغلب على المصاعب، ويكمل خطة الإنتاج. غير أن المطالب العمالية تثير الكثير من الشجن، إلا إذا كان هؤلاء يكتفون بما يشتمونه من روائح التبغ المحلي المعطر بالتعب والعرق.
وقال رئيس “صالة الإنتاج” لصحيفة “الفداء” المحلية: «إن الآلات تعد حديثة، فعمرها لا يزيد عن 15 عاماً، والعمال إنتاجيتهم متفاوتة، وهناك نقص عددي وفني، فلا يوجد في المعمل سوى فني واحد، ورغم أنني فني كهرباء إلاّ أني أقوم بكل الإصلاحات الكهربائية والفنية والميكانيكية. فنحن بحاجة إلى أربعة فنيين ميكانيك، وأربعة فنيين كهرباء، إضافة إلى 30 عاملاً عادياً»
والشيء الملفت في هذا المعمل أن العطلة الشهرية لا تتعدى اليومين، والنسب مرتفعة لتنفيذ الخطة التي وصلت في نيسان الماضي إلى 79 % رغم كل المصاعب. وعلى ما يبدو فإن العمال تحولوا إلى روبوتات يابانية عالية الجودة.
اقرأ أيضاً مزارعون يتهمون مؤسسة التبغ باستثمار أموالهم في البنوك
وأكمل معجزة العمال السوريين رئيس النقابة “فيصل الربعوني” الذي طالب «بتأمين وجبة غذائية لـ 40 عاملاً إضافياً، وتأمين كرت اللباس هذا العام بعد توقفه خلال سنوات الأزمة، ورفع قيمة تعويض عمل “القلب المفتوح” إلى 125 ألف ل.س، وقيمة المساعدة الفورية عند وفاة أحد الوالدين أو الابن إلى 10 آلاف ل.س، ومساعدة وفاة الزوجة أو الزوج إلى 12 ألف ل.س، وتعويض الولادة إلى /5 آلاف ل.س، وتأمين وسائط نقل». والمتتبع للمطالب يجد أن العمال ومرؤوسينهم لم يتطلعوا بعد على أسعار العمليات، وعلى تكلفة الولادة، وهمهم فقط في أن يكونوا بصحة جيدة حتى ينتجوا، ورغم كل ذلك لا أحد يستجيب لهم أو يقدر معجزاتهم في البقاء على قيد الحياة.
وقد تتساءل عزيزي المستهلك للدخان الوطني لماذا باكيت الدخان مجعلك، ولماذا سيجارته ناقصة أو ممتلئة على الآخر، ولا يمكن مجّه بسهولة، ولكن بعد الذي يقدم لهؤلاء العمال، تشعر بأنه عليك أن تفرط التبغ مع رغيف خبز سياحي وتلتهمه احتراماً وتقديساً لهم.
اقرأ أيضاً بعد شبهات فساد… ملف التبغ على طاولة الحكومة