“معلول” قاد “تونس” إلى كأس العالم فهل يفعلها مع “سوريا”؟
من هو “نبيل معلول” مدرب المنتخب السوري المقبل؟
سناك سوري _ دمشق
أعلن رئيس اتحاد كرة القدم السوري “حاتم الغايب” قبل أيام أنه بإمكاننا القول أن المدرب التونسي “نبيل معلول” أصبح مدرباً للمنتخب السوري لكرة القدم.
تصريحات “الغايب” لقناة “الإخبارية السورية” جاءت وسط أجواء من الترقب الجماهيري لمصير المفاوضات مع المدرب التونسي بعد عدم توصل لجنة المنتخبات إلى اتفاق مع المدرب السابق للمنتخب “فجر إبراهيم”، أو ما يقول متابعون عدم جديتها في التوقيع مع “ابراهيم”.
أجواء من التفاؤل بالمدرب التونسي القادم من “قطر” كي يتسلّم زمام المنتخب ويحقق معه ما يحلم به السوريون من كسر لعقدة التأهل لنهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخ “نسور قاسيون”.
فمن هو “نبيل معلول”؟
انضم “معلول” وهو في الثالثة عشرة من عمره إلى نادي “الترجي” التونسي عام 1975 واستمر في صفوفه وصولاً إلى فريق الرجال الذي حقق معه شهرة واسعة وأصبح واحداً من نجومه حتى العام 1989 حين انتقل إلى صفوف نادي “هانوفر” الألماني لمدة عامين عاد بعدهما إلى “الترجي”.
كما لعب “معلول” عام 1993 مع نادي “أهلي جدة” السعودي، قبل أن ينضم إلى “النادي الأفريقي” خصم “الترجي” اللدود عام 1995 وفاز معه بلقب البطولة العربية للأندية الفائزة بالكؤوس.
وخلال مسيرته كان عنصراً أساسياً في صفوف المنتخب التونسي حيث شارك معه في 74 مباراة دولية وأثبت تميزاً ملفتاً لاسيما في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1988، إلى أن اعتزل اللعب عام 1996.
مسيرته التدريبية
بدأ “معلول” مسيرته التدريبية سريعاً بعد اعتزاله فتسلّم تدريب نادي “أولمبيك الكاف” التونسي إلا أنها لم تكن تجربة ناجحة للمدرب الصاعد، فيما تولّى بحلول العام 2004 مهمة المدرب المساعد للفرنسي “روجيه لومير” في قيادة المنتخب التونسي الذي نجح في الوصول إلى نهائيات مونديال 2006.
كما جرّب “معلول” خلال تلك الفترة تدريب نادي “الرياضي البنزرتي” لكنه لم يحقق معه نتائج جيدة فعاد إلى مساعدة “لومير” في تدريب المنتخب التونسي.
اقرأ أيضاً:“الفيفا” تشيد بوضع كرة القدم في “سوريا” وجهود اتحاد الكرة
حمل العام 2010 الإنجاز الأهم لـ “معلول” على مستوى تدريب الفرق، حيث عاد إلى ناديه الأم “الترجي” مدرباً، وتمكّن من تحقيق الإنجاز الأبرز بكسب ثلاثية تاريخية جمع خلالها لقب بطولة الرابطة التونسية المحترفة الأولى، وكأس “تونس” و دوري أبطال أفريقيا.
وحين ترك “معلول” قيادة “الترجي” عاد إلى منتخب بلاده مدرباً أساسياً لكنه تعرّض لخسارات متتالية دفعته لتقديم استقالته قبل أن يعود عام 2017 لقيادة المنتخب مرة أخرى وتحقيق النجاح معه في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2018.
قدّم “نسور قرطاج” حينها أداءً لافتاً رغم صعوبة مجموعتهم، حيث تلقّوا الخسارة الأولى أمام “إنكلترا” بهدفين لهدف بعد أن سجّل الإنكليز هدف الفوز في الدقيقة 91، إلا أن المباراة الثانية أمام “بلجيكا” حملت خسارة قاسية بخمسة أهداف لهدف، فيما فازت “تونس” في آخر مبارياتها على “بنما” بهدفين لهدف.
استقال “معلول” من قيادة المنتخب التونسي وتوجّه نحو “قطر” حيث درّب نادي “الدحيل” القطري وعمل محلل في قنوات “بي إن سبورت” القطرية.
وفي مقابلة له مع “بي إن سبورت” قال “معلول” إن التفاهم مع المسؤولين عن الكرة السورية كبير جداً مضيفاً أن الكادر التدريبي المقترح هو 3 من جانب “معلول” و 3 من سوريين.
ولفت “معلول” إلى أن الفارق طفيف بين ما يطلبه مادياً وبين ما عرضه الاتحاد السوري لكرة القدم معرباً عن أمله في سير الأمور بشكل صحيح، مضيفاً أنه لو كان المنتخب السوري غير قادر على الذهاب بعيداً في التصفيات لم يكن ليقبل بالدخول في مفاوضات تدريبه.
فهل ينجح “معلول” في صناعة الإنجاز وتحقيق حلم الجماهير السورية بقيادة نسور قاسيون كما قاد نسور قرطاج نحو نهائيات كأس العالم؟