الرئيسيةتقارير

انتهاكات بحق الصحفيات: تقرير وثائقي

وثقت رابطة الصحفيين السوريين وقوع انتهاكات بحق الصحفيات العاملات في سوريا وبلغ عدد هذه الانتهاكات الموثقة الـ 22 انتهاكاً. وذلك منذ اندلاع الأزمة فيها عام 2011. وتنوعت الانتهاكات مابين القتل والخطف والاعتقال والضرب وغيرها.

سناك سوري – خاص

وبحسب التقرير الصادر عن الرابطة والذي حمل اسم “الإعلاميات في سوريا.. الواقع والتحديات”. وثق المركز السوري للحريات الصحفية في الرابطة عدة انتهاكات تضمنت. مقتل 4 صحفيات. بينما هناك 12 حالة اعتقال واختطاف. و6 انتهاكات أخرى تنوعت مابين التهديد والضرب والتعنيف والمنع من العمل في الإعلام.

وتحدثت رئيسة لجنة الحريات الصحفية في الرابطة “سعاد خبية”. عن العقبات التي كانت تقيد عمل المرأة السورية بالإعلام سابقاً. إلا أنها أغفلت الحديث عن العقبات التي تعترض عمل المرأة الإعلامي في ظل سيطرة الكتائب الإسلامية على بعض المناطق السورية. ففي إدلب مثلاً تمنع الصحفية من حضور الكثير من الأنشطة والفعاليات ومع ذلك فإن التقرير لم يشر إلى ذلك.

واتهم التقرير وسائل الإعلام في الحكومة السورية بأنها وسيلة لتكريس الاستبداد وسلاح لتطويع الشعب. كما هاجم الإدارة الذاتية التي أقدمت عبر حزب الاتحاد الديمقراطي على 4 انتهاكات بحق الصحفيات السوريات.

وتحدث التقرير عن عمل المرأة السورية بالصحافة في ظل سيطرة تنظيم داعش. حيث يستحيل على أي سيدة ممارسة هذا العمل في ظل مناطق التنظيم المتشدد.

اقرأ أيضاً: اليوم العالمي لحرية الصحافة.. بلا وجع الراس ظرف السيتامول بـ2000 ليرة

إلا أن ممارسات التنظيمات المتشددة الأخرى التابعة لمختلف كتائب المعارضة السورية بحق الصحفيات لم يذكرها التقرير. وهو أمر أشارت له دراسات سابقة لغير منظمة. فقد ذكرت تقارير عديدة إن حصول الإعلامية على المعلومة أمر مستحيل في أماكن سيطرة المعارضة إلا إن وافقت على ابتزاز بعض قادة الفصائل. والذين بمجملهم من الكتائب الإسلامية التي تنظر للمرأة نظرة دونية.

أو إن تخصصت في تغطية الفعاليات والأنشطة الخاصة بالمجال النسائي. حيث تؤكد المصادر في إدلب أن الصحفيات من النساء يقمن بتغطية الفعاليات الخاصة بالسيدات. والصحفيون من الرجال يغطون الأحداث الخاصة بالرجال والميدان. وهو مايؤكده أيضاً مراسلنا في إدلب ويشير إلى أن الصحفيات غائبات غياباً شبه تام عن العمل الصحفي في إدلب منذ العام 2013.

وأوضح التقرير دور الصحفية السورية منذ بداية الحراك في سوريا. حيث شاركت الصحفيات بالمظاهرات ونقلت أحداثها بكل فعالية لكنه لم يحدد في أي عام منعت المرأة من ممارسة هذا الدور.

ويعاني الصحفي السوري أنثى كان أم ذكراً من حجب المعلومة عنه. وهذا أمر تشترك به الحكومة السورية والمعارضة أيضاً. حيث يضطر الصحفي إلى الانتظار طويلاً للحصول على معلومته. هذا إن حصل عليها. كما أن القانون في كلا أماكن السيطرة لا يحمي الصحفي بدرجة كبيرة أمام المسؤولين.

يذكر أن هذا النوع من التقارير يتم تمويلها من قبل الجهات المانحة من أجل تسليط الضوء وتوثيق واقع حقوق المرأة فعلاً في كل سوريا وليس في جزء من سوريا السكوت عن انتهاك حقوقها في أجزاء أخرى. ما يدفع بعض الناشطين لاتهام هذه التقارير بأنها شريك في انتهاك حقوق الصحفيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى