الرئيسيةسناك ساخريوميات مواطن

معرض الزهور يستعير كهرباءنا في دمشق ويزيد ساعات التقنين

زهور المعرض بدها كهربا.. شو منشان زهرة شبابنا؟

استيقظتُ صباحاً لأمارس يومي كأي مواطنة سورية صالحة، تشرب قهوتها بانتظار تشريف غاليتنا الكهرباء. مضت الساعات طويلة وصلت إلى 6 ساعات ولم تأت. رغم أن معدل التقنين في الحي الدمشقي الذي أقيم فيه بمعدل 4 قطع مقابل ساعتي تغذية.

سناك سوري-دمشق

اتصلت بإحدى جاراتي لاعتقادي بأنه عطل فني (كالعادة). لتخبرني جارتي بأن الكهرباء شوهدت آخر مرة الساعة السادسة صباحاً ولكن الآن أصبحت الساعه الثالثة ظهراً ولم تأتِ.

وبدأت عملية البحث عن السبب الذي أودى بحياة ساعتي التقنين خاصتنا. على أمل أن يكون عطلاً طارئاً ينقضي بسرعة. حتى قادني البحث إلى عنوان بالخط العريض “انطلاق فعاليات معرض الزهور بدورة الـ44 في دمشق” لعام 2024.

في البداية لم أكترث، لكن بعقلية “كونان” توصلت إلى فرضية أن ازدياد ساعات التقنين جاءت نتيجة تأمين التغذية الكهربائية على مدار اليوم للمعرض.

ثم بدأت بالتواصل مع أصدقائي وصديقاتي في مختلف أحياء العاصمة، الذين أخبروني بأن ساعات التقنين ازدادت لدى الجميع. (طب ليش ما نحنا زهرات شابة بحاجة لكهربا كمان).

المهم، بحثت عن أخبار المعرض الذي “استعار كهربائي”، وقادني البحث إلى تصريح نقلته الوطن لوزير السياحة “محمد رامي مرتيني”، يقول فيه إن المعرض يُعتبر متنفساً للعائلات الدمشقية والقادمين من باقي المحافظات. وهو يضم فعاليات ترفيهية وثقافية ومسرحية وسينما الهواء الطلق. (والكثير من الشغلات يلي ما معي مصاري روح اترفه فيها).

كذلك ازدادت طمأنينتي بعد قراءة تصريح محافظ “دمشق”، “محمد طارق كريشاتي”، من أنهم أمّنوا كل التجهيزات المطلوبة ومن بينها “خدمات الإنارة”. رغم شعوري بالإجحاف لأن من أمّنها هو “كهرباء بيتي وبيوت جيراني ورفقاتي”.

المشكلة الأساسية أن المعرض يستمر حتى 14 تموز القادم، يعني ممكن الكهربا تضل بمعدل سبع ساعات قطع حتى ذلك التاريخ. بس مو مشكلة مافي أحلى من ريحة الزهور مع نسائم تموز الحارق بدون كهرباء.

زر الذهاب إلى الأعلى