أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

مظلوم عبدي يكشف عقبات الاتفاق مع دمشق .. دمج قسد قد يحتاج لسنوات

قائد قسد ينفي وجود تواصل مع تل أبيب .. هل يجتمع مع أردوغان؟

قال قائد قوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي” إن التحول السياسي الكامل يحتاج إلى ضمانات دستورية تحفظ حقوق المكونات وفي مقدمتهم الكرد، مؤكداً أن الاتفاق مع الرئيس السوري “أحمد الشرع” لا يزال قائماً.

سناك سوري _ متابعات

وأضاف “عبدي” في حديثه لقناة “شمس” إن الاتفاق مع “دمشق” يحظى بالتزام الطرفين، لكن هناك عقبات عملية أبرزها تثبيت وقف إطلاق النار وضمان الاستقرار الأمني، مشيراً إلى حدوث بعض التقدّم في هذا الصدد، ويجري العمل لتأمين بيئة سياسية وعسكرية تسمح بتطبيق الحلول المتفق عليها.

وأوضح “عبدي” أن مصطلح الفيدرالية غير وارد في الاتفاق مع الحكومة السورية، نظراً لما يسببه من حساسية لدى “دمشق” التي تعتبره تهديداً لوحدة البلاد، مضيفاً أن “الإدارة الذاتية” تطالب بحكم محلي حقيقي يمكّن أبناء المنطقة من إدارة شؤونهم وأن مطلبهم لا يهدف إلى الانفصال.

هل يلتقي عبدي مع أردوغان؟

ورداً على سؤاله حول إمكانية اللقاء مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قال “عبدي” أنه لا توجد أي زيارة مقررة في الوقت الراهن، لكنه لا يمانع اللقاء من حيث المبدأ إذا توفرت الظروف المناسبة.

وأشار إلى أن وقف إطلاق النار مع تركيا مستمر منذ شهرين ونصف في هدنة مؤقتة ومشروطة، وتعمل “قسد” على تحويلها لهدنة دائمة على حد قوله، موضحاً أن الهدنة ترتبط بعدة ملفات أمنية حساسة تطالب بها “أنقرة” لا سيما خطوط التماس والمراكز العسكرية في مناطق الاشتباك.

وكشف عن أن الجانب التركي يركّز في المفاوضات على ملف دمج “قسد” في الجيش السوري، في سياق البحث عن حلول أمنية مستدامة، مبيناً أن “قسد” ليست في حالة حرب مع “تركيا” وأن الباب مفتوح أمام الحوار مستقبلاً.

لكنه أوضح أن عملية دمج “قسد” في الجيش ستأخذ وقتاً وقد تمتد لسنوات، إلا أنها لن تكون شكلية، بل ضمن إطار سياسي واضح يعترف باللامركزية الإدارية والحقوق الثقافية للكرد ومكونات شمال وشرق سوريا، معرباً عن رفضه لأي ترتيبات تعيد الوضع إلى ما قبل الثورة، وتمسكه ببقاء “قسد” كقوة منظمة ضمن الجيش السوري الجديد وفق هيكل وطني جامع.

العدالة واللا مركزية

وأشاد “عبدي” بقرار رفع العقوبات عن “سوريا” وقال أن هذه الخطوة ستفتح المجال لتحسين الظروف المعيشية وتعزيز الأمن والاستقرار.

قائد “قسد” اعتبر أن المرحلة المقبلة في “سوريا” تمثّل فرصة لبناء دولة جديدة قائمة على اللا مركزية والعدالة، تضمن مشاركة جميع المكونات السورية في مؤسسات الدولة دون إقصاء، لافتاً إلى أن الشعب السوري عاش تجربة مريرة ومن الضروري استخلاص العبر منها لتجاوز نموذج الحكم الشمولي والحزب الواحد، لافتاً إلى أن التنوع الديني والقومي في “سوريا” يجب أن ينظر إليه كمصدر غنى وقوة في مشروع بناء سوريا الحديثة.

من جانب آخر، نفى “عبدي” وجود أي تواصل بين “قسد” و”كيان الاحتلال الإسرائيلي” وقال أن “قسد” معنية بحسن الجوار فقط ولا تسعى لأي اصطفاف خارجي، معتبراً أن تطبيع العلاقات السورية مع الاحتلال كان ضمن الشروط الأمريكية التي قدّمت للرئيس “أحمد الشرع” والذي لم يعترض على الأمر بدوره، مبيناً أن “سوريا” عانت من الحروب الإقليمية والداخلية ومن حقها أن تتجاوز هذا الأمر.

زر الذهاب إلى الأعلى