“مصياف”.. كل شيء يلوث البيئة والمعالجة بالانتظار (الانتظار براءة اختراع سورية)!
السكان ينتظرون المنطقة الصناعية، وإدارة النفايات الصلبة، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي، ومثلهم يفعل مكتب البيئة ..
سناك سوري – متابعات
ليست القمامة المنتشرة على الطرقات العامة المشكلة الوحيدة التي يعانيها أهالي منطقة “مصياف”، الذين يشكون أيضاً جريان مياه الصرف الصحي قي أقنية مكشوفة بين التجمعات السكنية.
المدينة التابعة لمحافظة “حماة” والتي تعتبر أحد المدن السياحية في البلاد، تعاني من أزمات بيئية كثيرة وتفتقر لأبسط خدمات العيش الصحي فكيف نتحدث عن مقومات السياحة، بينما مكبات القمامة العشوائية بمنظرها المسيء منتشرة في كل مكان.
بعيداً عن السياحة (البعيدة أصلاً) فإن القمامة تسبب تلوث بيئي وروائح كريهة، بالإضافة لكون غياب مشاريع الصرف الصحي اضطر السكان لاعتماد الحفر الفنية بين منازلهم، ما أدى لجريان المياه الآسنة في قنوات مكشوفة، وتكاثر الحشرات والبعوض وزيادة معدل الإصابة بالأمراض الهضمية كالتهاب الكبد والإسهال، في ريف المدينة، وكذلك انتشار “اللاشمانيا” في “ديرالصليب” و”كفر عقيد” بحسب ما ذكرت مراسلة صحيفة “الفداء” الزميلة “نسرين سليمان”، (يا حرام يا بلادنا)
اقرأ أيضاً: مصياف وقراها يغرقون من أول شتوة .. والحق كلو على العبارات
الانتظار سيد الموقف
المهندس “حسن اليوسف” رئيس مكتب البيئة في “مصياف”، تحدث عن دور المكتب في الحد من التلوث البيئي فيها، حيث تمثل حملات التوعية البيئية والتركيز على النظافة العامة ونشر ثقافة الحفاظ على الموارد وترشيدها، والقيام بحملات النظافة أبرز نشاطات المكتب (بالحملات جيناكم).
وفي ما يتعلق بمكبات القمامة، أوضح “اليوسف” أن المكتب يقوم بوضع الشروط البيئية للحد من الآثار السلبية وإلزام الوحدات الإدارية بالتقيد بها عن طريق كتب يتم توجيهها للمحافظ، إضافة لقيامه بالكشف الفوري في حال تلقيه أية شكوى (الشكوى لله)، مؤكداً أن المشكلة ستنتهي حال الانتهاء من المخطط التوجيهي لإدارة النفايات الصلبة على مستوى المحافظة، (خير اللهم اجعلو خير).
اقرأ أيضاً: “وادي العيون” بلدة السياحة المهملة.. نقص في الخدمات ومشاريع على الورق
وبينما ينتظر المواطنون إنجاز محطة المعالجة لمياه الصرف الصحي، يقوم مكتب البيئة بحملات التوعية بمرض “اللشمانيا” والتعريف به، وطرق الوقاية منه، والتوجيه للعلاج المبكر بحسب “اليوسف” الذي أرجع سبب انتشاره لانتشار القمامة وأقنية الصرف الصحي إضافة لتربية الحيوانات وخاصة “المواشي” في المنازل، (ناطرين وناطرين شو ورانا، خاصة إنو خطة الناموسية كمان شغالة).
على هالمعدل قريباً، حيصير عنا شهادات دكتوراه بمرض اللاشمانيا خصوصاً إذا ضل ساحب على سحبة الانتشار يلي عميشهدها المواطن السوري ببعض المناطق، خصوصاً ريف “حماة”.
اقرأ أيضاً: 1000 إصابة لاشمانيا الشهر الفائت.. على هذا المعدل ينتظرنا 12 ألف إصابة نهاية العام!