مصطفى البكور يوجّه بفتح مدارس السويداء .. ومديرية التربية تعلّق الدوام بقرار الحرس الوطني
مديرية التربية تتمسك بموعد امتحانات الثانوية .. والبكور يحذّر من المساءلة القانونية
وجّه محافظ “السويداء” “مصطفى البكور” تعميماً إلى مديرية التربية في المحافظة يطلب الإيعاز إلى كافة إدارات المدارس التابعة للمديرية بضرورة فتح المدارس بدون استثناء والالتزام بساعات الدوام الرسمي المحددة.
سناك سوري _ متابعات
وقال بيان المحافظ الموجَّه إلى مديرة التربية “ليلى جهجاه” أن أي تأخير أو امتناع عن فتح المدارس أو الالتزام بالدوام المدرسي سيعرض الجهات المعنية للمساءلة القانونية والإدارية وفقاً للضوابط والتعليمات.
وكانت مديرية التربية قد ردّت أول أمس على استفسارات الأهالي حول موضوع عودة المدارس، وقالت أنها تعمل بالتنسيق مع “قوات الحرس الوطني” وهي تجمّع لمعظم فصائل “السويداء” المحلية، من أجل الترتيب لعودة الدوام في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن الأمر يعتمد بالدرجة الأولى على ضمان سلامة الطلاب والكوادر التعليمية.
تعليق الدوام المدرسي في السويداء: قرار أمني يربك المسار التربوي
وفي 22 تشرين الأول الماضي، أعلنت مديرية التربية في “السويداء” تعليق دوام المدارس حتى إشعار آخر بسبب المقتضيات الأمنية، وقالت أن قرارها لا يشمل امتحانات الشهادة الثانوية المقررة في 8 تشرين الثاني.
“قوات الحرس الوطني” أعلنت في 21 تشرين الأول تعليق الدوام المدرسي مؤقتاً، حرصاً على أمن الطلاب والكوادر التعليمية، واتهمت القوات الحكومية بممارسة التصعيد واستخدام الطائرات المسيّرة في تنفيذ هجمات على “السويداء”، بعضها استهدف مناطق مأهولة بالقرب من المدارس ما يهدد حياة الطلاب بحسب البيان.
ووصلت تأثيرات الانقسام الحاصل في “السويداء” إلى القطاع التربوي، حيث أظهرت مديرية التربية أن مرجعيتها في القرار تعود إلى قوات الحرس الوطني وهو تجمع للفصائل المحلية، وأنها لا تتلقّى تعليماتها من وزارة التربية المركزية في دمشق أو من محافظ السويداء الذي عيّنته السلطة السورية، كجزء من القطيعة العامة بين فعاليات المحافظة والمؤسسات الرسمية المركزية.
لكن قرار تعليق الدوام لاقى انتقادات من الأهالي في “السويداء” حيث رأوا فيه خطراً على مستقبل أبنائهم وتأخيراً لمسيرتهم التعليمية، وسط دعوات لاستئناف الدوام لحماية مستقبل الطلاب ومنعاً من إجبار الأهالي على تسجيل أبنائهم في معاهد خاصة لمتابعة تحصيلهم العلمي في ظل التكاليف العالية والظروف المعيشية الصعبة التي تمر بالمحافظة.
امتحانات الثانوية في السويداء
من جانب آخر، كانت مديرية التربية في “السويداء” قد أعلنت عزمها إجراء امتحانات للشهادة الثانوية في 8 تشرين الثاني الجاري، لتعويض ما فات الطلاب الذين حالت المواجهات المسلحة في تموز دون تقديمهم لامتحانات الثانوية، لكن هذا الإعلان أثار تساؤلات عن مدى الاعتراف بشرعية هذه الامتحانات بغياب المشاركة والإشراف عليها من وزارة التربية في دمشق، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السورية على قرار المديرية.
بينما نقل موقع تلفزيون سوريا عن مصادر وصفها بالخاصة، قولها أن وزارة التربية قدّمت مقترحاً إلى مديرية تربية السويداء، ينص على دخول وفد من الوزارة إلى المحافظة لإجراء الامتحانات، على أن تتم عملية التصحيح في دمشق، ثم يتم إرسال النتائج والشهادات التعليمية، لكن مديرية التربية لم ترد على مقترح الوزارة وفقاً للمصادر.
في حين خرجت وقفات احتجاجية في “السويداء” طالبت بإجراء الامتحانات تحت إشراف جهات دولية لحماية الطلاب من تفويت عام دراسي كامل بسبب الظروف الراهنة.






