نائب: “حماس” تريد مصالحة “دمشق” والأخيرة ترفض
سناك سوري-دمشق
نفى مصدر إعلامي سوري صحة الأخبار المتداولة عن استعادة العلاقة بين “دمشق” وحركة “حماس”.
المصدر الإعلامي قال في تصريحات نقلتها “سانا” إن موقف “سوريا” من “حماس” موقف مبدأي، بني في السابق على أنها حركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن ينقلب موقفها و”يبرز الدم الإخواني”، متهماً إياها بأنها سارت في نفس المخطط الذي سار فيه الاحتلال الإسرائيلي لتدمير البلاد.
المصدر أكد أن كل ما أثير لن يغير من موقف سورية من “هؤلاء” الذين لفظهم الشعب السوري منذ بداية الحرب ولا يزال.
النفي “الإعلامي” لاقى ارتياحاً من قبل سوريين أعلنوا رفضهم عودة “حماس” مهما كانت الذرائع، حيث شكر النائب”نبيل صالح” القيادة السياسية على إعلان الرفض، باعتباره تأكيداً على احترام القيادة لتضحيات الشعب السوري، والدماء التي شارك عنصر من “حماس” في إراقتها على حد تعبيره، مضيفاً في منشور له عبر فيسبوك: «من جرب المجرب عقله مخرب.. وقد سبق وأكدنا أن السياسة السورية الخارجية مبدئية وثابتة ومختلفة عن سياسات الدول النفطية».
“صالح” أكد في معرض تعليقاته على المنشور أن “حماس” تسعى جاهدة لمصالحة الدولة السورية التي أعلنت رفضها لكل تلك المحاولات.
بدور اعتبر الناشط “أمجد بدران” أن ما هو أهم من الإعلان، هو عدم عودة الحركة بالفعل، وتغيير البعض لأسلوب التعاطي مع الناس، ولو لمرات قليلة، داعياً المسؤولين لمواجهة الناس ومخاطبتهم بصراحة بدلاً من نشر الأمر كشائعة في البداية لاختبار رأي الناس.
اقرأ أيضاً: كيف علقت حركة حماس على العدوان الإسرائيلي وإسقاط الطائرة
الشائعة التي تحدث عنها “أمجد” بدأت عندما غرد الباحث الإيراني “محمد صادق الحسيني” على “تويتر” في الرابع من حزيران الجاري معلناً عن عودة الحركة بعد نجاح الوساطة المشتركة من قبل السيد “حسن نصر الله” الأمين العام لحزب الله، و”قاسم سليماني” قائد فيلق القدس الإيراني.
إضافة إلى نشره كلاماً عن لسان “طلال ناجي” الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية -القيادة العامة، والموجود في “دمشق” مفاده أن قادة من “حماس” اتصلوا بـ “ناجي” وأخبروه رغبتهم العودة لـ “سوريا” بعدما اكتشفوا أن ما جرى هو مؤامرة، بحسب “الحسيني”، الذي عاد ليغرد بالأمس بعد صدور البيان الإعلامي مخاطباً السوريين، أن «حماس هي من تعود عن الارتكاب، ونحن من نحقق الإنجاز».
وكان الحديث عن عودة الحركة قد أثار ردود فعل مستنكرة بغالبيتها من قبل السوريين الناشطين على وسائل التواصل، حيث اعتبر “عدنان” أن الثقة بالحركة باتت مفقودة، بسبب غلبة الخط الإخواني عليها، مضيفاً «لديهم فلسطين بطولها وعرضها، فليقاوموا بها والله معهم وسنساندهم، أما في سوريا فهم مكروهووون فغدرهم كان كبيراً».
اقرأ أيضاً: “حماس” تدين العدوان الثلاثي على سوريا
بينما عبر “ليبرا” عن ثقته بخيارات الدولة قائلاً «الدولة تتصرف وفقاً لمنطق الدولة, وما يقتضيه، ونحن, نتصرف وفقاً لمنطق الألم, وما يقتضيه».
وكانت الأحداث المتعلقة بعودة الحركة إلى “دمشق” قد تسارعت في الأسبوع الماضي بعدما تسرب عن لقاء جمع اللواء “علي مملوك” رئيس مكتب الأمن القومي السوري مع نائب رئيس المكتب السياسي للحركة “صالح العاروري”، الذي التقى أيضاً الدكتورة “بثينة شعبان” المستشارة الإعلامية في الرئاسة السورية، بحسب تلك التسريبات دون أن يصدر تأكيد رسمي بذلك.
إضافة لتصريحات القيادي البارز في الحركة “خليل الحية” حول مكانة “سوريا” العميقة والمقدرة لدى الشعب الفلسطيني سابقاً وحاضراً، وتأكيده عدم ممانعة الحركة أو خجلها من القول بأن العلاقة مع “دمشق” ضرورية لحماس وغيرها والشعب الفلسطيني.
التصريحات الحمساوية زادت وتيرتها حيث أشار “خالد القدومي” مسؤول الحركة في “طهران” إلى أن العلاقات بين “حماس” و”سوريا” تسير في الوقت الحالي بإتجاه ايجابي، مؤكداً أن «لسوريا مكانة خاصة لدى الفلسطينيين ، ولها دور حقيقي في دعم المقاومة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني على الصعيدين السياسي والعسكري» وفق ما نقلت وكالة “سبوتنيك”.
اقرأ أيضاً: “خالد مشعل”: معجب بـ “نصر تركيا في عفرين”