أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

مصادر: تركيا لا تقدّم أي ضمانات لسحب قواتها من الشمال السوري

بعد تأكيدات لافروف .. مصادر تنفي وجود مؤشرات على اجتماع تركي سوري قريب

نقلت قناة “الميادين” اللبنانية عن مصادر سورية وصفتها بـ”الموثوقة” قولها أنه لا توجد حتى اللحظة أي ضمانات أو تطمينات بشأن استعداد “تركيا” مناقشة انسحابها من الشمال السوري.

سناك سوري _ متابعات

وأشارت المصادر إلى غياب أي مؤشر يستدعي عقد لقاء سوري تركي على المستوى الوزاري أو الرئاسي في وقت قريب. كما لفتت إلى أن المبادئ التي تحدث عنها الرئيس السوري “بشار الأسد” لاستعادة علاقات البلدين لا تزال قائمة. وبينها تحديد مرجعية تستند فيها عملية التفاوض إلى القانون الدولي.

كما تضم المبادئ التأكيد على الإقرار بالانسحاب التركي من الأراضي السورية على أن يتم لاحقاً التفاهم حول كيفية حدوثه.

لافروف أكّد عقد لقاء قريب

حديث المصادر جاء بعد أيام فقط على تصريح وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” الذي قال فيه أن “موسكو” مهتمة بتطبيع العلاقات بين شركائها مؤكداً أن اجتماعاً سيعقد في وقتٍ قريب.

وتابع “لافروف” أن “دمشق” تعتقد بأن المضي في عملية تطبيع العلاقات يتطلب تحديد إجراءات الانسحاب التركي من الأراضي السورية. أما الأتراك فهم مستعدون لذلك ولكن لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الآن على حد قوله.

موقف الأسد من عودة العلاقات

في المقابل كان الرئيس السوري “بشار الأسد” قد علّق بوضوح على ملف إعادة العلاقات مع “تركيا” في خطابه أمام مجلس الشعب الشهر الماضي. حيث أكّد أن السيادة والقانون الدولي تتوافق مع مبادئ كل الأطراف الجادة في استعادة العلاقة.

وأشار الرئيس “الأسد” إلى أن ما تضعه “دمشق” ليس شروطاً بل حقوقاً. أما عن الحل بحسب الرئيس “الأسد” فيكمن في المصارحة وتحديد موقع الخلل لا المكابرة. مبيناً أن استعادة العلاقة تتطلب أولاً إزالة الأسباب التي أدت لتدميرها مشدداً على أن “سوريا” لن تتنازل عن أي من حقوقها. في حين أرجع سبب عدم الوصول إلى نتائج في اللقاءات السابقة مع الجانب التركي إلى غياب المرجعية. وقال أن “سوريا” تؤكد دوماً على ضرورة انسحاب “تركيا” من الأراضي السورية ووقف دعمها لـ”الإرهاب”.

بدوره وصف وزير الدفاع التركي “يشار غولر” تصريحات “الأسد” حول عودة العلاقات مع “تركيا” بـ”الإيجابية للغاية” على حد تعبيره. مضيفاً أنه لا توجد مشكلة لا يمكن حلها بين الجانبين وأنه بعد حل المشكلات يمكن مواصلة الأنشطة الطبيعية كدولتين متجاورتين.

يذكر أن “موسكو” استضافت في أيار من العام الماضي أول اجتماع بين وزيري الخارجية السوري والتركي منذ عام 2011. وشارك في الاجتماع حينها وزيرا خارجية “روسيا” و”إيران” لبحث ملف تطبيع العلاقات السورية التركية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى