مشروع “كاش” يدعم ذوي الاحتياجات الخاصة دون سن 18
40 ألف ليرة سورية لعائلة “مصطفى درويش”.. والدته لم تعد مضطرة لتركه وحيداً في المنزل
سناك سوري – عبد العظيم العبد الله
لم تعد والدة الطفل “مصطفى درويش” من ذوي الحاجات الخاصة مضطرة لترك ابنها الذي يحتاج لرعاية خاصة وأطفالها الثلاثة الآخرين والخروج للعمل لتأمين لقمة عيشهم، كما اعتادت منذ وفاة والدهم قبل ثلاث سنوات، حيث تكفل مشروع “كاش” في المدينة بتقديم إعانة مالية للعائلة خففت من معاناتهم وساعدتهم على مواجهة ظروف الحياة.
“مصطفى” ابن 11 عاماً من أهالي ريف “القامشلي”، يعاني منذ الولادة من مشاكل حركية ولا معيل له سوى والدته “سميرة البدوي” الخمسينية التي أصبحت في سن جعل قدرتها على العمل محدودة حسب حديثها مع سناك سوري، لكنها ترى في مبلغ الـ 40 ألف ليرة سورية التي يمنحها لها مشروع “كاش” “نعمة” على حد تعبيرها، فهو يكفي مصروف العائلة شهراً كاملاً آملة أن تدوم عليها هذه “المعونة”.
يستهدف مشروع “كاش” الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في عموم مناطق محافظة “الحسكة”، بمنح مبالغ مالية لكل طفل بشكل شهري، ضمن أسس ومعايير وضعها المشرفون على المشروع، يضيف مديره “مهند العيوش”: «يجب أن يكون الشخص المستحق للمساعدة من قبل المشروع ممن يعانون مشاكل حركية شديدة أو عقلية وأن يكون عمره أقل من 18 عاماً، علماً أننا وجدنا في المحافظة أسر لديها أكثر من طفل يستحق الإعانة فخصصنا لكل منهم مبلغاً خاصاً».
خطوات أخرى سبقت انطلاق مرحلة توزيع المنح المالية من قبل المشروع الذي انطلق منذ الشهر الثامن من العام الحالي و يستمر نحو أربعة عشر شهراً، يقول عنها “العبوش”: «قام المتطوعون المنتشرون في مختلف المناطق بدراسة واقع الأسر المستحقة والحصول على أرقام هواتفهم الخاصة ليتم بعدها إرسال رسائل نصية عبر شبكات الهاتف لهم للتوجه نحو مراكز شركة الهرم للحوالات المالية للحصول على المبالغ المرصودة لهم بشكل شهري».
خدمات أخرى يقدمها المشروع الذي يمثل شراكة بين جمعية الإحسان الخيرية بالقامشلي ومنظمة اليونيسيف، منها التدخل في الحالات الإنسانية الطارئة حيث قدم المتطوعون خلال فترة العدوان التركي على المحافظة مساعدات ومواد غذائية للأسر التي نزحت نحو المناطق الآمنة حسب “العيوش” مؤكداً أن هذا واجب إنساني وعلى الجميع أن يتشاركوا العمل لتقديم المساعدة لكل محتاج.
وأنتم قرائنا الأعزاء مارأيكم .. كيف تقيمون هذا المشروع، وأهميته، وهل لديكم اقتراحات حوله؟
اقرأ أيضاً: “سوريا”.. بلدة تشارك الحكومة مادياً ولوجستياً بإقامة مشاريع خاصة فيها