15 محطة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بالسويداء… تمد الشبكة بـ 1930 كيلو واط
سناك سوري – رهان حبيب
وجد “ماجد أبو فخر” من أبناء قرية “ريمة الفخور” في “السويداء”، في مشروع محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الذي دخله شريكاً، مشروعاً مناسباً بيئياً واستثمارياً رابحاً، وتجاوز مخاوف الكثيرين وتحذيراتهم له من عدم توفر البيئة الاستثمارية المناسبة لهكذا مشروع بسبب الحرب في “سوريا” .
يقول “أبو فخر” في حديثه مع سناك سوري: «اتخذت قراري بالمتابعة خاصة بعد صدور العديد من القوانين الناظمة لمشاريع الطاقات المتجددة واليوم أبيع الكهرباء لشركة كهرباء “السويداء” بأرباح جيدة».
مشاريع توليد الكهرباء بالألواح الشمسية انتشرت منذ العام ٢٠١٦ وفق الدكتور “سامر علوان”، المدير التنفيذي لشركة “الكوكب الأزرق” في “السويداء”، الذي قام بتنفيذ ثمان محطات أكبرها محطة “العجماء” التي حققت خطوة كبيرة على مستوى التصميم والتنفيذ كأحد المعززات التنموية لاستثمار الطاقات المتجددة بشراكة واسعة، ويقول: «كانت البداية بمشاريع محطات قرى “نجران” و”حبران” و”القريا” بطاقة إنتاجية ٣٠ كيلو واط لكل محطة لاقت إقبالاً كبيراً وافق رغبتنا كشركة هدفها نشر أفكار الاستفادة من الطاقات المتجددة والبديلة ببعد تنموي أقل كلفة وأكثر إنتاجية».
اقرأ أيضاً: سوريا تمنح 13 ترخيص توليد كهرباء في شهرين
“علوان” لمس تشجيعاً من وزارة الإدارة المحلية كونه نفذ محطة خاصة بمبنى الأمانة العامة للمحافظة بطاقة ٢٠ كيلو واط لتغطية استهلاكها من الطاقة الكهربائية المتجددة، ومنها إلى مشاريع بطاقات أكبر في قرية “ريمة الفخور” و”خلخلة” حيث توسع نطاق الشراكة ليشمل عدد من الشركاء لتأسيس محطات أكبر بطاقة ١٠٠ كيلو واط، لافتاً إلى أن مانفذ من مشاريع يرسم مستقبل المنطقة في الاعتماد على الطاقة الشمسية والاتجاه إلى الطاقات البديلة والمستدامة القادرة على دعم العملية الاقتصادية والاستثمارية التي تحتاجها “سوريا”، خاصة بعد الحصول على دعم كبير عززته البيئة القانونية للاستثمار في مجال الطاقة الذي يلزم المحطات ببيع الكهرباء للشركة بعملية سلسة قانونية ومنظمة وفق ضمانات كفلها القانون 32 والقرار 17 /63 الذي شجع على الإقبال على هذا النوع من الاستثمار.
انتشار الألواح الشمسية بطاقات صغيرة ومتوسطة وتحقيق الأرباح، شجع المستثمرين من جهة لولوج هذا العالم كبديل لاستثمار نسب الأرباح به مضمونة، ويكفي أن نعلم أن محطة مثل محطة “ريمة الفخور” تنتج أكثر من استهلاك القرية، في حين تم ربط محطة “حوط” (العجماء) على أحد خطوط التغذية المستمرة، وهذا عاد خيراً على زيادة الإنتاج وهيأ فرصة جديد للتحضير لمشروع قادم وفق “علوان” .
وأضاف: «تحويل الأموال إلى محطات توليد منطق استثماري مفيد انتشر اجتماعياً بفعل الرضا الذي عكسه المستثمرون عن الأرباح من جهة ليكون خطوة لإنشاء محطات بطاقات إنتاجية عالية تخدم المشاريع الصناعية والتنموية وهذا حلم عبر عنه “علوان” بالقول: «مشروعنا القادم مطروح بطاقة أربعة ميغا شمسي وعشرة ميغا ريحي ونعرف أثر هذه الطاقة على العملية الاقتصادية ليكون المستقبل للطاقات البديلة والنظيفة».
المهندس “منيف الجبرائيل” معاون مدير عام شركة كهرباء “السويداء” أوضح أن قانون الكهرباء ينظم عملية إنتاج وبيع الكهرباء و تقديم أسعار تشجيعية لإنتاجها، مشيراً إلى أنه حتى اليوم تم التعاقد مع ١٥ محطة باستطاعات تتراوح بين ٣٠ إلى ٩٠٠ كيلو واط تمد الشبكة الكهربائية بحوالي 1930 كيلو واط، مؤكداً أهمية هذه المشاريع وضرورة تشجيعها كاستثمار تنموي مفيد بدأ منذ عام ٢٠١٧ ، على أمل التوسع لاستثمار الطاقة الشمسية وزيادة الاستطاعات.
اقرأ أيضاً: دراسة عن الطاقة في سوريا ودورها في النهوض الاقتصادي