مستشفى “اللؤلؤة” الحكومي لا يشبه اللؤلؤ بشيء! “من برا رخام ومن جوا سخام”
صور صادمة عن مستوى النظافة المعدوم في المستشفى!
سناك سوري-آزاد عيسى
تفاجأ المواطن “ماجد ن” من هول ماشاهده في مشفى اللؤلؤة الحكومي في الحسكة، حيث تنتشر الأوساخ في الغرف والممرات، دون حسيب أو رقيب كما يقول ويضيف لـ “سناك سوري”: «يفترض أن النظافة من أبسط الأمور، ولا يتطلب توفيرها الكثير من الجهد والأدوات أو المستلزمات الكبيرة لذلك لا حجة لهم فيما تعانيه المستشفى من الأوساخ والقمامة».
واعتبر أن من جهز المشفى في ظل ظروف صعبة، ومده بالأجهزة الطبية والأسرة، لا يجب أن يعجز عن تحقيق مستوى نظافة لائق، ويقصد السيد “ماجد” بحديثه عن كيفية تجهيز الحكومة للمشفى عقب استيلاء الإدارة الذاتية على المشفى الوطني في الحسكة 2016، مااضطر الحكومة لتوفير مبنى جديد ليقع الاختيار على مشفى اللؤلؤة الذي بدأ العمل به العام الفائت.
“ابراهيم س” اتهم إدارة المشفى بالتغاضي عن دوام عمال النظافة، معتبراً أنهم لو كانوا ملتزمين بالدوام لما انتشرت القمامة بتلك الطريقة، وأضاف: «المشافي الحكومية شهيرة بسوء واقع النظافة بشكل عام هذا مااعتدناه دائماً، الوضع في هذا المشفى أشد سوءاً، يستحيل على أي مريض أن يستطيع تحمل انعدام النظافة لهذا المستوى، عليهم أن يبادروا لتحسين هذا الواقع الأمر لا يحتاج إلى ميزانية ولا حجة لديهم».
اقرأ أيضاً:“السياسة” تحرم أهالي الحسكة من الخدمات الطبية!
إدارة المشفى بررت الأمر لـ “سناك سوري” فقال أحد الإداريين مطالباً بعد ذكر اسمه: «ماتزال الصيانات اليومية قائمة، وعمليات الترميم تطال جميع النقاط، البللور في أحد الأقسام مكسور، المياه شبه مقطوعة، ونعمل على حفر بئر ارتوازي، نحن نقر بهذه النواقص، لأن الأهم لدى مديرية الصحة وإدارة المشفى تقديم الخدمات الطبية والإسعافية للمواطنين، الذين حرموا منها فترة طويلة، بعد سيطرة الوحدات الكردية على المشفى الوطني بالمدينة، وعدم الإكتراث بجميع الأصوات التي طالبت بتحييد النقاط الطبية عن الصراع».
وأكد المصدر أن العشرات يراجعون المشفى يومياً، من مختلف أبناء المدينة، وصحة الحسكة لا تفرق بين مواطنيها، فقبل أيام قامت كوادر المديرية بتلقيح أطفال المحافظة جميعهم، بما فيها مناطق عامودا والمالكية ورأس العين وغيرها من باقي المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، والتي لا تملك القدرة على تأمين اللقاح اللازم لأبناء المحافظة.
وتصادف وجود “سناك سوري” في المشفى مع وجود رجل مسن من أهالي عامودا، قاطع حديثنا مع المراجعين وقال بلهجته العربية الكردية: «بخدي “بالله” لو مو المسشتفى تجيب دوا ومواد وتعطينا ببلاش كان متنا من زمان».
وأمام هذه المسؤوليات ينبغي على إدارة المشفى أن تهتم بموضوع النظافة بشكل أكبر، خصوصاً وأن سكان المدينة ينظرون للمشفى على أنها سبيلهم الوحيد لتلقي العلاج اللازم في ظل الأوضاع المزرية التي يعيشونها.
الجدير ذكره أن المشفى كان فيما مضى فندقاً سياحياً، قبل أن تحوله الحكومة إلى مشفى عام العام الفائت.
اقرأ أيضاً: في سوريا فندق لعلاج المرضى !!!