الرئيسيةتقارير

مستشار بوزارة الاقتصاد: انخفاض سعر صرف الدولار وهمي

جورج خزام يحذر من تأثير الأخبار السياسية على السوق.. والمضاربون يتحكمون بسعر الصرف في ظل غياب الضبط الرسمي

أوضح المستشار في وزارة الاقتصاد لشؤون السيولة والنقد، “جورج خزام”، أن الانخفاض الذي حصل مؤخراً في سعر صرف الدولار وهمي، مشيراً أن كل انخفاض بسعر صرف الدولار لا يكون أساسه زيادة الإنتاج مع زيادة الصادرات و تراجع المستوردات مع تخفيض البطالة، عبارة عن انخفاض وهمي سوف يتبعه إرتفاع أكبر.

سناك سوري-دمشق

وارتفع سعر صرف الدولار خلال الأسبوع الفائت إلى أكثر من 12 ألف ليرة، لينخفض إلى نحو 8100 ليرة أمس الأربعاء، عقب تصريحات الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” برفع العقوبات عن سوريا، ليعود الدولار ويرتفع نهاية يوم أمس إلى 9100 ليرة بالسوق السوداء، بينما بقي ثابتاً عند 11 ألف ليرة بنشرة المركزي.

وقال “خزام” في منشور له بالفيسبوك، إن الأشخاص الذين توقعوا انخفاض الدولار بسبب الأخبار، باعوا الدولار على سعر 11 ألف ليرة، وهم أنفسهم يقومون بالتعويض اليوم وشراء الدولار على سعر 9 آلاف ليرة مع الأرباح، وقال إن هذا يعني عدم وجود زيادة مستمرة بالعرض من الدولار.

يضيف “خزام”: «هكذا يزداد الطلب على الدولار و يخرج من السوق كل كتلة الدولار مع الزيادة و التي كانت السبب بإنخفاض سعره، وهكذا تحصل زيادة بالطلب على الدولار أكبر من العرض السابق على الدولار الذي أدى للإنخفاص الوهمي المؤقت، ويعود سعر صرف الدولار للإرتفاع للسعر الذي إنخفض منه مع زيادة
دائماً».

الخبير الاقتصادي حذر من أن الأخبار السياسية تؤثر بشكل مباشر على توقع حجم الطلب على الدولار، «بحيث أن أي أخبار إيجابية تؤدي لتوقع إنخفاض الدولار، و أي أخبار سلبية تؤدي لتوقع زيادة الطلب على الدولار».

وفي نهاية المطاف أكد أن الانخفاض الحالي بسعر صرف الدولار وهمي، وغالباً سيعاود الارتفاع مجدداً.

تذبذب سوق الصرف وتركه بيد المضاربين، أمر يرهق كاهل السوريين، خصوصاً المستفيدين من الحوالات الخارجية، سواء كانوا أبناء يرسلون حوالات لعوائلهم، أو موظفون عن بعد يتقاضون أجورهم بالدولار، ما يجب أن يدفع البنك المركزي لضبط الحالة وإلزام شركات الصرافة والتحويل بالسعر الرسمي الذي يصدره يومياً.

زر الذهاب إلى الأعلى