وزارة الإعلام السورية تعلن عن مسابقة “إشكالية” لتعيين 122 موظف في “الأعمال الإدارية”!
سناك سوري-دمشق
أعلنت وزارة الإعلام السورية التي كانت حتى الأمس القريب تستعد للإستغناء عن أكثر من 1000 موظف لديها بحجة “الفائض”، عن مسابقة جديدة لها، لا لرفد كوادرها الإعلامية، وإنما وبحسب نص المسابقة فإنها تبحث عن 122 موظفاً للعمل في “الأعمال الإدارية”.
وكشفت مصادر خاصة لـ”سناك سوري” عن حالة تذمر داخل الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون جراء الإعلان عن المسابقة في الوقت الذي ينتظر أكثر من 2000 شخص يعملون على نظام البونات تثبيتهم، وعدد آخر يعمل وفق نظام الاستكتاب في الصحف الرسمية ينتظرون بدورهم التثبيت، وقال أحد العاملين في الهيئة ممن طلب عدم الكشف عن اسمه: «نتقاضى رواتب زهيدة جداً تبدأ من 10 آلاف ليرة وحتى 25 ألف ليرة بحسب أماكن عمل كل واحد منا “العاملين على نظام البونات”، نعيش رعب تطبيق الفائض كل يوم والذي إذا ما طبق فإننا سنعود إلى منازلنا بدون وظيفة وبدون حقوق»، وأضاف: «ألم يكن الأفضل للوزارة أن تثبتنا بدل جلب المزيد من الموظفين “الفائض” إليها، وهي التي تتحجج بعدم وجود شواغر لتثبيتنا».
وبدأ الحديث عن الفائض قبل أكثر من عام حين صدرت قوائم بأسماء عدد من الإعلاميين والعاملين في التلفزيون لكونهم فائضاً، وكان من المفترض أن ينقلوا إلى مؤسسات أخرى قبل أن يتوقف موضوع الفائض “بقدرة قادر” وسط أحاديث تقول إن المشروع في إطار التطوير وليس الإلغاء.
اقرأ أيضاً: استبيان: 70% من السوريين لا يثقون بالإعلام الرسمي
وبالعودة إلى المسابقة، فقد تنوعت الاختصاصات التي تريدها الوزارة، لتشمل إجازة في الإعلام عدد 6، وإجازة في الشريعة عدد 2، وأدب ياباني وألماني وصيني وإسباني وروسي وفرنسي وإنكليزي وعربي ومكتبات ومعلومات، وعلم اجتماع وفلسفة وجغرافيا وتاريخ وآداب بمعدل شخص واحد من كل فرع، وإجازة في الحقوق عدد 6، ومثلها في العلوم السياسية عدد 6 أيضاً، وهناك المعهد التقاني للحاسوب عدد 10، والمعهد التقاني لإدارة الأعمال والتسوية عدد 4 والمعهد التقاني للعلوم المالية والمصرفية عدد 3 وأخيراً الشهادة الثانوية “بكالوريا” عدد 22، على أن تذهب نصف تلك الوظائف لذوي ضحايا الحرب.
وهناك أيضاً وظائف الفئات الثالثة والرابعة والخامسة، والذين يحتاجون إلى شهادة التعليم الأساسي أو وثيقة إتمام المرحلة الابتدائية، للتقدم إلى المسابقة علماً أن العدد المطلوب من هذه الفئات يبلغ 24 عاملاً للعمل ككاتب وسائق وأعمال خدمية، وتبدأ عملية التقديم من يوم الأحد 19-8 وحتى الخميس 20-9-2018، في مبنى دار البعث على أوتستراد المزة.
ولاقى الإعلان ردود فعل كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتسائل النشطاء، هل يعقل أن وزارة الإعلام تتطلب 6 خريجي إعلام فقط لتوظيفهم في “أعمال إدارية” في الوقت الذي لا يستطيع خريجو الإعلام التقدم لأي مسابقة اخرى خارج العمل الإعلامي، ثم ماذا عن موضوع الأعمال الإدارية، هل يعقل أن ينتهي الإعلامي في عمل مكتبي إداري لمجرد حاجته للوظيفة؟.
في حين تذمر ناشطون من الحاجة لتعيين خريجي الشريعة في وزارة الإعلام، متسائلين، ماذا قد يفعل خريج الشريعة في الإعلام، ولماذا كل الوظائف خاصة بالأعمال الإدارية، علماً ان أعمال إدارية تعني “جبنالك وظيفة ووظفناك ومافي حاجة إلك غير انو تجي تداوم وتاخد راتبك وتروح”.
ناشطون آخرون علقوا بالقول: «أحسن شي البكالوريا الواحد بياخدها وبيطلع بيرتاح من الدرس، أساسا كل المسابقات يلي عمتصير عميكون الطلب على البكالوريا أكتر شي، لشو لعية القلب ودراسة الجامعة؟».
اقرأ أيضاً: وزير الإعلام يبحث مع سفير كوريا الشمالية التعاون الإعلامي!! راحت علينا