يقول الخبر إن مسؤولاً محافظاتياً التقى رئيس اتحاد الصحفيين، “موسى عبد النور”، وأعضاء من المكتب التنفيذي للاتحاد. (لهلا الأمور روتينية ولا جديد، بس كملوا).
سناك سوري-دمشق
ويضيف الخبر الذي نقلته صحيفة محلية حكوماتية. أن “المسؤول المحافظاتي”، أكد على دور الإعلام “الوطني” الهام وجهود الصحفيين وتضحياتهم خلال الحرب. كذلك أكد على جهودهم في “تسليط الضوء على قضايا المواطنين ومشكلاتهم. وكشف مكامن الخلل والفساد والإشارة إليه ما يسهل العمل على المعالجة.
حديث المسؤول المحافظاتي يمكن قراءته في وجهين إما من مبدأ “كمين يا أمة الله كمين” يعني احكوا يا صحفيين لحتى نعرف مين لسانه طويل. أو كإشارة لوجود تغيير إيجابي تجاه دور الصحفيين والعاملين بالحقل الإعلامي.
وعلى سبيل الكمين، شهد نيسان الفائت، توقيف الناشط الإعلامي “عمر دير ماما” من “حماة” وهو عضو باتحاد الصحفيين. بسبب منشور له انتقد خلاله توزيع المساعدات الإغاثية لمتضرري الزلزال. (يعني كان كلو على بعضو منشور ليشير لمكمن خلل).
كلّف الحديث عن “مكمن الخلل”، الناشط “عمر دير ماما” 20 يوماً في السجن، قبل أن يخرج منه. (ومين بيعرف متى يتحدث عن مكمن خلل مرة ثانية).
في غضون ذلك، عاش الناشط “مهند حسن” من “اللاذقية”، تجربة مشابهة. حين تم توقيفه بسبب منشور انتقد خلاله “عملية التوزيع” في إحدى المؤسسات الخدمية. وعوضاً أن تقوم تلك المؤسسة بالتحقيق وتتبع المشكلة التي أشار إليها “حسن”. قامت بتقديم ادعاء بحقه ليدخل السجن ويبقى فيه عدة أيام. (وكلو لأنو تحدث عن مكمن خلل!).
وسط هذا، مايزال الناشط بحقوق الأطفال، “رامي فيتالي”، محتجزاً منذ أكثر من شهرين. بسبب منشور فيسبوك، كتبه قبل نحو عام. يتحدث فيه عن تعرض طفل للتعنيف في أحد مخافر “اللاذقية”. كما تم اتهامه بالتعامل بالقطع الأجنبي، بسبب مبلغ بسيط وصله كمساعدة للأطفال.
بالعودة إلى حديث “المسؤول المحافظاتي” أعلاه، أجل إنه يبدو غاية في الروعة، وهو ما ينتظر سماعه كل صحفي في سوريا. لكن هل يضمن هذا المسؤول حماية الصحفيين والناشطين الإعلاميين، في حال تحدثوا عن مكامن الخلل وساعدوه هو وزملاؤه المسؤولون في الوقوف عليها؟.
اقرأ أيضاً: اليوم حاسم بقضية الناشط رامي فيتالي.. والمطلوب التعامل معه بروح القانون
