مسؤول يملك تعميماً وزارياً يمنع التحدث إلى الإعلامي بشكل مباشر !
سناك سوري _ دمشق
يبدع بعض المسؤولين السوريين في التهرب، يجيد ذلك الفن جيداً ويمتلك مهاراته ابتداءً من فيميه السيارة كي لا يراه أحد وليس انتهاءً بالتلويح بالقانون للتهرب من الصحافة.
يروي الصحفي “إسماعيل النجم” أمين تحرير صحيفة “الفرات” المحلية الحكومية أنه عزم على كتابة مادة صحفية عن السياحة في “ديرالزور”، وكي يستطلع أخبار السياحة في المدينة كان لا بد له أن يسأل من كان بها خبيراً فتوجه إلى مدير سياحة “دير الزور” وأرسل له بعض الأسئلة التي وصفها بـ”العادية” والعادية جداً ( عادية ! على أساس المسؤولين عنا بينسألو أسئلة غير عادية!)
إلا أن ما لم يكن عادياً هو جواب المدير الذي رفض الإدلاء بإجابته لأمين التحرير مطالباً بمحرر معين ذكره بالاسم! ( طبعاً وهذا دعماً للتخصص حيث يخصص صحفي معيّن لكل مسؤول انشالله مفكرين المسؤول بيحكي لمين ما كان!)
بينما عجزت الصحيفة عن تلبية طلب معالي مدير السياحة لأن المحرر المطلوب ببساطة أحيل إلى التقاعد! لكن هذه الإجابة لم تعجِب المدير وفي الوقت ذاته لم تعجزه عن التهرّب فطلب أن تتم المراسلة حصراً عن طريق الوزارة أو المكتب الإعلامي في المحافظة ! ( معو حق بلكي اتسربت المعلومات عن فنادق دير الزور ووقعت بإيد حدا غريب)
اقرأ أيضاً :المستحيلات الثلاث الغول والعنقاء واستقالة مسؤول سوري
ولأن الصحفيين معروفون بعنادهم وإصرارهم على تحصيل المعلومات فقد عملوا بما قال المدير وتواصلوا مع المكتب الإعلامي في المحافظة الذي أبلغ بدوره مدير السياحة بضرورة التعاون مع الصحيفة والإجابة على أسئلتها “العادية”!
لكن مدير السياحة في “دير الزور” وجد منفذاً للتهرب مجدداً فقال للصحيفة أن لديه تعميماً وزارياً يحظر التعامل مع الإعلامي مباشرة! ( وما بيصير الإعلامي يشوف المسؤول ولا يحكي معو مباشرة ولا يسلم عليه وفي تعميم بهالشي) فطالبت الصحيفة إرسال هذا التعميم للاطلاع عليه إلا أنه لم يأتِ بأي وسيلة، حيث ذكر “نجم” أنه انتظر التعميم على الماسنجر أو الواتساب أو الفاكس وحين تأخرَ انتظره عبر الحمام الزاجل لكنه أيضاً لم يأتِ (بتكون الحمامة ضاعت)
تجسّد هذه الحادثة نموذجاً لعقلية بعض المسؤولين في التهرب من الإجابة عن الأسئلة رغم أن اسمه “مسؤول” ( اسم مفعول من سأل يعني ) أي أن أبرز صفاته أن يُسأل عمّا يفعل وعن مدى تنفيذه لمهامه الوظيفية وهذا ما قد نسيه بعض المسؤولين لدينا، فيما يبقى الإعلاميون عرضةً لوضع العراقيل في وجه أداء عملهم بينما يغلق بعض المسؤولين الأبواب في وجوههم ويبرعون في التهرب منهم!
اقرأ أيضاً :هل يأكل المسؤول من خبزنا ويلبس ذات ثيابنا.. لا تقلولي بيخالف السير متلنا كمان!