أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

مسؤول سوري: مصالحة السويداء تحتاج لسنوات .. وتركيا بدأت تفقد صبرها على قسد

دمشق طلبت من أنقرة تأجيل عملياتها ضد قسد .. والإدارة الذاتية تتمسك بوحدة سوريا

قال مسؤول سوري إن المصالحة في “السويداء” يجب أن تبدأ بالسماح للنازحين من البدو والدروز بالعودة إلى ديارهم.

سناك سوري _ متابعات

وأضاف المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لوكالة رويترز أن عودة النازحين وتبادل الأسرى يجب أن يكونا وسيلة لإعادة بناء الثقة تدريجياً، مشيراً إلى أن الانقسامات عميقة للغاية وستستغرق سنوات لإصلاحها.

وعاد نحو 600 شخص من عشائر البدو إلى منازلهم في قرية “القصر” بريف “السويداء” بعد نحو شهرين من النزوح جراء أعمال العنف وفق ما نقلت وكالة “الأناضول“.

وقال محافظ السويداء “مصطفى البكور” إنه تم توزيع مساعدات إنسانية على العائلات العائدة إلى قراها في ريف السويداء الشمالي الشرقي، بالتوازي مع دراسة مشاريع خدمية تشمل تأهيل آبار المياه، وشبكات الكهرباء، والمنشآت الحيوية الصحية والتعليمية والخدمية.

وتابع “البكور” أن هذه الخطوة تندرج ضمن جهود الاستجابة الطارئة لتخفيف معاناة الأسر المتضررة، ودعم استقرارها بعد سنوات من التهجير، من خلال توفير احتياجاتها الأساسية وتأمين عودة آمنة وكريمة تليق بها.

تركيا بدأت تفقد صبرها

من جهة أخرى، أشار المسؤول الذي وصفته الوكالة بـ”البارز” إلى أن “تركيا” بدأت تفقد صبرها وستدعم العمل العسكري ضد “قسد“، مبيناً أن “أنقرة” تعتبر “الجيب الكردي” شمال شرق سوريا تهديداً لأمنها.

وبحسب المسؤول فإن “دمشق” طلبت من “أنقرة” تأجيل أي هجوم عسكري لإفساح المجال للمفاوضات، موضحاً أن “تركيا” وافقت على توفير التدريب والذخيرة للجيش السوري الذي تجري عملية إعادة بنائه.

واعتبر أن الحكومة السورية تعتقد أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” منح “تركيا” حرية التصرف في حل القضية الأمنية الكردية على حد تعبيره.

الإدارة الذاتية متمسكة بوحدة سوريا

في المقابل، أصدرت “الإدارة الذاتية” بياناً أكدت فيه تمسكها بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، واعتبرت أن اتفاقية 10 آذار التي وقعتها “قسد” مع “دمشق” محطة مهمة لإيجاد أرضية مشتركة للحوار البنّاء.

وبحسب البيان فقد تميّزت تلك اللقاءات بأجواء إيجابية عبّرت عن إرادة حقيقية للوصول إلى حلول توافقية، غير أن هذه الأجواء لم تُترجم حتى الآن إلى خطوات عملية ملموسة على الأرض، وهو ما يطرح تساؤلات مشروعة حول جدية المؤسسات الرسمية في دمشق باغتنام الفرصة التاريخية للحل.

ورفضت “الإدارة الذاتية” وصف التشاركية والحكم اللا مركزي والدعوة للمصالحة الوطنية على أنها دعوات للانفصال هو وصف يجافي الحقيقة والواقع ويؤدي لزيادة الانقسام بين السوريين.

وأكدت في بيانها أن لجانها التخصصية بما فيها المعنية بالملفات الدستورية والأمنية والإدارية والخدمية، لا تزال على أتم الاستعداد للبدء بأعمالها فور تحديد الوقت المناسب من قبل “دمشق”.

زر الذهاب إلى الأعلى