مسؤول أمني لأهل القرداحة: تحرروا من الخوف وتذوقوا طعم الحرية
مسؤول أمني: كل من كان بالجيش والشرطة سيحصل على حقوقه كاملة غير منقوصة
![مسؤول أمني لأهل القرداحة تحرروا من الخوف وتذوقوا طعم الحرية](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2025/01/photo_2025-01-12_16-55-49.jpg)
خاطب مسؤول أمني من إدارة العمليات العسكرية أهالي مدينة “القرداحة” بريف “اللاذقية” مؤكداً أن “سوريا” لجميع السوريين و”القرداحة” للجميع ولن يتم أخذ شيءٍ من أهلها.
سناك سوري _ دمشق
وفي حديثه وسط تجمّع لمدنيين من أبناء المدينة قال المسؤول الأمني «انزعوا الخوف، تحرروا، وذوقوا طعم الحرية، فعندما تلمسون الحرية ستشعرون بالراحة النفسية».
وأكّد أن الجميع سيأخذ حقوقه كاملة، حتى الذين كانوا منخرطين في الجيش والشرطة وجاؤوا لتسوية أوضاعهم، إلا أنه أشار أن من يرفض تسليم السلاح فمكانه السجن لأن ذلك يعني نيّته الانضمام للعصابات وستتم ملاحقتهم بلا رحمة على حد قوله.
ولفت إلى تخصيص أيام لتسليم الأسلحة وأن التعامل مع من يسلّم سلاحه ويتعاون مع الوطن والمجتمع سيكون بحسن النيّة والاحترام. مشيراً إلى أن “سوريا الجديدة” ستبنى على أساس الكرامة والعدالة.
كما وجّه رسالة للجميع بضرورة الالتزام بتعليمات إدارة العمليات العسكرية، التي تهدف إلى مصلحة الجميع وتحقيق المساواة بين المواطنين. «لا يوجد فرق بين أبناء جميع المحافظات السورية. نحن نعمل جميعًا من أجل بناء سوريا أفضل للجميع».
وأعرب المسؤول الأمني عن الخجل من ذكر المسائل الطائفية ودعا إلى تجنّبها، قائلاً أن الجميع أبناء سوريا وليسوا منقسمين على أساس طائفي، بل متحدين من أجل المصلحة الوطنية.
من جانب آخر، لفت إلى أن أهالي “القرداحة” كانوا مضطهدين من النظام البائد، وأن الجميع كانوا مظلومين في خندق واحد وحان وقت التحرّر، ويجب العمل معاً لبناء البلاد التي يحلم بها أبناؤها.
وختم حديثه قائلاً: «نحن نتعامل مع الجميع بشكل مدني، ولدينا رجال مخلصون حريصون على الحفاظ على البلاد. لا نتعامل مع السياسيين كرؤساء، بل كإخوة. وأهالي مدينة القرداحة هم من سيقودون مدينتهم نحو التدقيق والتطوير، وسنكون معهم في هذه المسيرة».
حديث المسؤول الأمني الذي تداوله ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي حظي بتأييد ودعم واسع من المتابعين الذين شدّدوا على ضرورة نشر هذا الخطاب ونبذ خطاب التهديد والتحريض والانقسام.
يشار إلى أن مدينة “القرداحة” مسقط رأس رئيس النظام المخلوع، كان لها حساسية خاصة عند دخولها من قوات “إدارة العمليات العسكرية” وظهور بعض التجاوزات التي تمّ تداركها، في وقتٍ تتعالى فيه الأصوات المحذّرة من الانزلاق إلى الفتنة والداعية لضرورة التمسّك بالسلم الأهلي.