الرئيسيةيوميات مواطن

إقبال ضعيف على شراء مزيل التعرق بعد ارتفاع سعره نحو 11% بشهرين

طبيبة تكشف طرق التخلص من رائحة التعرق ومنها العمل الجراحي

يكثر استخدام مزيل التعرق في الصيف، تجنباً للروائح الكريهة خصوصاً في أماكن التجمعات البشرية مثل باصات النقل الداخلي. لكن يبدو أن أسعارها هذا العام ستقف عائقاً أمام شرائها، وربما تحويل الرائحة “لعطر اعتيادي يومي”.

سناك سوري _ ناديا المير محمود

في جولة لسناك سوري على المحلات المخصصة لبيع منتجات مزيلات التعرق في الصيف. اشتكى بعض الباعة من قلة الإقبال مؤخراً نتيجة ارتفاع الأسعار. منذ قرابة الشهرين ونصف بشكل كبير.

وتحدث “علي” صاحب أحد المحال في “ريف حماة” لسناك سوري مفضلا عدم ذكر اسمه كاملاً عن تلك المشكلة الجديدة. وقال أن «الأسعار ارتفعت خلال شهرين، تقريباً ما بين 3 إلى 11%. على مختلف الأصناف و لاسيما العطورات المؤلفة من الزيوت بحجة استيراد المادة من الخارج».

وذكر “علي” بالتفصيل أسعار مزيل التعرق كلٌّ حسب نوعه، فبالنسبة لما يُعرف “بالستيكات” فإن سعرها تجاوز الـ30 ألف ل.س لبعض انواعها. أما البخاخات فالأصلي منها تراوح سعره بين 25 ألف إلى 30 ألف.

وتابع “علي” أن هناك أصنافاً محلية الصنع أيضاً ارتفع ثمنها، ويتراوح بين 10 آلاف وصولاً إلى 18 ألف ل.س. وتختلف باختلاف حجمها والشركة المصنعة لها

يلجأ البعض لاستخدام كريمات مخصصة لهذا الشأن، ليخبر “علي” سناك سوري، أنها كانت من أكثرها تداولاً بين الناس. وهناك أنواع منها كانت بـ3 آلاف بلغت الآن قرابة 6 آلاف، والتي كانت تُباع بـ7 آلاف، أصبحت اليوم بـ12 ألف وقس على ذلك.

«أسعار مزيل التعرق عم تحرجنا مع الناس يلي البعض منهم ما عندهم خلفية بالأسعار يلي نشتري فيها القطع واختلافها بيوم وليلة». يقول “علي”. ويؤكد على الاختلاف الواضح بحركة محله مقارنةً بالعام الماضي في مثل هذه الأيام. مضيفاً أن تلك الارتفاعات تعود على التاجر بالخسارة أيضاً. حيث أنه سيضع ما ربحه بالأمس مقابل سعرها باليوم التالي.

الوقاية من التعرق

يسبب التعرق نوع من الحرج الإجتماعي أحياناً، ويكون مصدر ازعاج للآخرين، وفي ظل تلك الأسعار تحدثت الطبيبة “مي مخول”. أخصائية الجلدية لسناك سوري عن مسببات التعرق بطريقة علمية. وطرق الوقاية والعلاج طبياً.

«ينتشر بجسم الإنسان قرابة 2 إلى 3 مليون غدة عرقية. وأكثر غزارة بالراحتين والأخمصين والإبطين. تفرز العرق ويكون ph الخاص به حامضي. ويحوي مجموعات من الشوارد، وظيفتها ضبط حرارة الجسم وتبريد سطحه خلال التبخر وتطرح حوالي 15 ليتراً يومياً». تقول الطبيبة.

وبالنسبة لأكثر منبهات التعرق ذكرت الطبيبة أن هناك أسباب حرارية، كـ”ارتفاع حرارة الجو والجسم ويكون تعرق شامل. إضافة لأسباب انفعالية سببها الخوف والقلق ويحدث غالباً بالراحتين والأخمصين والإبطين.

وتساهم الأطعمة الحارة بتنبيه الغدد العرقية ولا سيما بمنطقة الوجه، إضافة لحدوثه جراء استخدام بعض الأصناف الدوائية التي تحرّض الأصناف الكولونينية. المتحكمة بالعرق.

أما عن أشكال فرط التعرق، تقول الطبيبة أن هناك فرط تعرق عام كارتفاع حرارة الجسم الناجم عن الجهد، وحرارة الجو”. وبعض الأمراض كـ “السكري، سحب المخدرات، وأنواع من الأورام والهبات الساخنة”. إضافة لفرط التعرق الموضعي، الذي يتواجد في منطقة الأخمصين والراحتين. ويسبب “تعطن” بالقدمين، وفطور بالإبطين.

أسباب التعرق

وطرحت الطبيبة أسباب حدوث التعرق، والذي ينتج بسبب تسمم درقي، أو السل، أو “داء هودجكن” (وهو نوع من اللاموفوما تصيب الغدد الليمفاوية). أو الالتهابات الحادة. وقد يكون نتيجة البنية الفيزيولوجية للجسم.

فيما يتعلق بالجزئية الأهم وهو علاج تلك الظاهرة، فيتم التصدي لها بمزيلات التعرق و بعض الأدوية مثل محلول “هيكساهيدرات كلوريد الألمنيوم”. مع أساس كحولي يوضع مرة يومياً على منطقة جافة، ومن ثم تتباعد الفترات. والبعض يكفيه مرتين بالأسبوع.

وهناك طريقة أخرى عن طريق استخدام ” مغاطس البرمنغنات” (مواد معقمة مطهرة)، المستخدمة للعدوى الجرثومية المسببة للرائحة. ولكن يؤخذ عليها لونها البنفسجي التي تزيل الرائحة ولكنها لا تمنع التعرق.

يتم في بعض الحالات الاعتماد على “الترحال الكهربائي” والذي هو عبارة عن (مرور تيار كهربائي عبر الجلد في وعاء من الماء). ويفيد بفرط التعرق الراحي الأحمضي ويكرر 2_3 مرات أسبوعياً.  ويحتاج لعدة أشواط ومعالجة وصيانة.

أما الطريقة المستحبة هي “البوتوكس” في حالات فرط التعرق الإبطي ويحقن تحت الجلد. ويحتاج لحقن متكرر كل 6 أشهر، لأن الذيفان (سم مأخوذ من الفيروسات) يزول مع الوقت.

ولكن مساوئه تكمن بحدوث أضداد على المدى الطويل ما يخفف من فعاليته. ويعتمد بعض من الناس لحل أخير وهو العمل الجراحي المتمثل بقطع الجزع الودي، (الجملة الودية وهي المتحكم بالتعرق ). كما تقول الطبيبة.

زر الذهاب إلى الأعلى