مراحل انتشار كورونا في سوريا خلال 3 أشهر
إجراءات استباقية.. إصابات وافدة.. وتخوف من بدء الانتشار!
سناك سوري – متابعات
تواصل جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 نشاطها في سوريا والعالم رغم تراجع المرض وانخفاض نسبة الإصابات والوفيات في عدة دول، وسط ترجيحات بعودة انفجار الوباء لاسيما في ظل عدم التوصل إلى لقاح للفيروس وضعف المنظومة الصحية لدى العديد من البلدان.
وبدأت الحكومة السورية تستعد لمواجهة الوباء منذ كانون الثاني الماضي 2020، من خلال الإعلان عن حزمة من القرارات والإجراءات الاحترازية تزامناً مع انتشار المرض في دول الجوار والعالم.
وتضمنت الإجراءات المؤقتة خلال تلك الفترة إيقاف الرحلات الجوية من وإلى عدة دول تعاني من الفيروس تعليق دوام العمل في الجامعات والمدارس ومؤسسات الدولة، وتعليق الصلوات في الجوامع والكنائس، وإغلاق المطاعم والنوادي الليلية والأسواق، وإيقاف العمل بمديريات النقل، ومنع دخول العرب والأجانب إلى سوريا.
اقرأ أيضاً: كيف تفاعل السوريون مع تسجيل أول إصابة بـ كورونا في سوريا؟
ومن تلك الإجراءات أيضاً تأجيل السوق للمكلفين بخدمة العلم، وإغلاق مراكز خدمة المواطن والمتنزهات والحدائق العامة ودور السينما والمسارح وصالات المناسبات ونوادي الرياضة، وإيقاف واقعات الأحوال المدنية أو استخراج البطاقات الشخصية والأسرية، واعتماد خطة تعقيم لوسائل النقل الجماعي وغيرها.
واعتمد مجلس الوزراء في آذار الماضي، خطة وزارة الصحة بالتنسيق مع الوزارات الأخرى لمدة 6 أشهر للتصدي للفيروس منها إنشاء مخابر رديفة للمخابر المرجعية في دمشق واللاذقية وحلب، والتوسع في مراكز الحجر الصحي ومتابعة تشكيل 19 فريق طوارئ للترصد الوبائي في كافة المحافظات.
وكانت تلك الاستعدادات سابقة لفترة الإعلان عن أول إصابة بالفيروس في سوريا لشخص وافد من خارج البلاد في 22 آذار الماضي، تلا ذلك إغلاق المعابر الحدودية مع لبنان وتعليق صدور الصحف الورقية، وإيقاف تصوير المسلسلات والأفلام الفنية، وفرض منع تجول جزئي، ومنع التنقل بين المدن والأرياف والمحافظات.
وخلال شهر آذار الماضي، تم تسجيل 9 إصابات بالفيروس توفي منهم اثنان، أما في شهر نيسان الماضي، فارتفعت حالات الإصابة إلى 43 شفي منها 21 وتوفي 3 مصابين.
وقررت الحكومة خلال فترة تصاعد الفيروس تطبيق العزل على بلدة منين في ريف دمشق لوجود حالة وفاة لامرأة من البلدة بالفيروس، وعزل منطقة السيدة زينب في إطار الإجراءات لتقييد الحركة بين المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
اقرأ أيضاً: سوريا: بعد 16 إصابة كورونا .. تشديد إجراءات العزل والحظر
وبدأت سوريا تشهد منذ منتصف نيسان تراجعاً في تسجيل إصابات بالفيروس وتخفيف للإجراءات الاحترازية تدريجيا والسماح لبعض الفعاليات الاقتصادية ومؤسسات القطاع العام بالعودة إلى عملها وصولاً إلى رفع القيود الصارمة عن الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية والسياحية، وعودة وسائط النقل الجماعي للعمل، واستئناف العملية الدراسية الجامعية في الآونة الأخيرة.
وجاءت القرارات الحكومية حول تخفيف الإجراءات الوقائية بعد الاستقرار الداخلي حول تسجيل إصابات بالكورونا حيث اقتصرت الإصابات الجديدة على السوريين القادمين من خارج سوريا.
إلا أن التطورات الأخيرة التي بدأت منذ الإعلان عن تسجيل إصابة جديدة بالفيروس لسائق يعمل على خط سوريا الأردن، ونقله العدوى لـ21 آخرين من بلدته في رأس المعرة بريف دمشق وعزل البلدة يُنذر باحتمال انفجار في تفشي الوباء مجدداً في سوريا، مايستدعي ضرورة الالتزام بتدابير الوقاية الفردية.
وبلغ عدد المصابين بالفيروس في سوريا إلى الوقت الحالي 146 مصاب، تماثلت للشفاء 62 حالة، وتوفي منهم 6 مصابين، بحسب بيانات وزارة الصحة.
اقرأ أيضاً: بعد تسجيل 21 إصابة.. الصحة ترفع درجة التأهب لمواجهة كورونا