بدأ الأمر عام 2015 حين دخلت بكاميرا برنامجها “سوريا تتحاور” إلى حي “العسالي” الخاضع لسيطرة المعارضة آنذاك
سناك سوري-خاص
ظهرت الإعلامية السورية “كنانة حويجة” لأول مرة بشكل علني كممثل عن الحكومة السورية في التسويات، عام 2016 حين ترأست الوفد المفاوض عن الحكومة في مدينتي “المعضمية” و”داريا”، لتتابع فيما بعد عملها بهذا الشأن في أغلبية المناطق التي شهدت تسويات.
وقبل ذلك تحديداً في عام 2015 برز اسم الإعلامية “حويجة” حين دخلت حي “العسالي” جنوب “دمشق” الخاضع لسيطرة المعارضة آنذاك وكذلك مدينة “الصنمين”، والتقت عدد من المواطنين وتحدثت معهم بالشأن الإنساني والوضع المعيشي السيء، ضمن برنامجها “سوريا تتحاور” على التلفزيون السوري الرسمي، وهو ما اعتبر آنذاك “خرقاً” كبيراً، فدخول التلفزيون الحكومي لأماكن سيطرة المعارضة بهذه الطريقة كان ومازال يعتبر حدثاً استثنائياً، تماماً كما دخول أحد مراسلي تلفزيونات المعارضة إلى أماكن سيطرة الحكومة.
وتشير المعلومات المتقاطعة التي حصل عليها “سناك سوري” أن دخول “حويجة” بهذه الطريقة لربما مهّد لتصبح فيما بعد ممثلة عن الحكومة في أغلب التسويات، خصوصاً في بلدات ومدن ريف “دمشق” والغوطة الغربية و”حرستا” و”دوما” و”عربين”، وأيضاً بريف “حماة” و”حمص”.
مؤخراً برز اسم “حويجة” التي انتقلت من الحوار على الشاشة إلى الحوار خلف الكواليس في التسوية التي عُقدت بريف “حمص” الشمالي برعاية روسية، حيث ظهرت وهي ترتدي النقاب إلى جانب الضابط الروسي “الكسندر ايفانوف” في فيديو انتشر عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وقيل إنه من مفاوضات ريف “حمص” الشمالي التي يتم تنفيذ نتائجها في هذه الأثناء.
وبينما لم تتحدث وسائل إعلام الحكومة عن الأمر، تقول بعض إعلام المعارضة إن “حويجة” تمتلك صلاحيات واسعة من الحكومة، وهذا ما يظهر جلياً أثناء تقديمها بعض الوعود بشكل مباشر للوفود المفاوضة عن المعارضة أثناء الاجتماعات فيما بين الطرفين.
وتنحدر الإعلامية “حويجة” من بلدة “كلماخو” التابعة لمحافظة “اللاذقية”، وهي ابنة اللواء “ابراهيم حويجة” رئيس الاستخبارات الجوية السورية الأسبق في “سوريا”، وتعمل كإعلامية ومذيعة في التلفزيون الرسمي السوري.
اقرأ أيضاً: المفاوض عن الحكومة في “حلب والغوطة” يرسل رسالة إلى “درعا”