مدير منطقة مصياف عمر السراج: نسعى للاندماج مع الأهالي وبناء جسور الثقة
مدير المنطقة الأمنية في مصياف: الثقة أساس بناء سوريا الجديدة
قال مدير المنطقة الأمنية في مصياف “عمر السراج” إن الطبيعة الجغرافية للمدينة، ساهمت بزيادة حوادث العنف، نتيجة استعصاء العصابات في المناطق الجبلية، لدرجة من الصعب أحياناً ملاحقة الفاعلين وإلقاء القبض عليهم.
سناك سوري _ ناديا المير محمود
ووصف “السراج” في تصريحات لـ”سناك سوري”، الوضع الأمني في المدينة خلال هذه المرحلة بالاستثنائي، باعتبارها مرحلة انتقالية من نظام إلى آخر جديد. معولاً على وعي الناس واستيعابهم ومدى تعاونهم، لتخفيف وتيرة الصدام والأعمال الهمجية.
وكشف مدير المنطقة عن الإجراءات التي تتبعها إدارة العمليات العسكرية، مثل الحواجز الطيارة بهدف الاستجابة بأي وقت، كذلك وجود مفارز أمنية بكل المناطق لتغطية المنطقة بشكل كامل والحضور بشكل فوري لأي طارئ، بالإضافة إلى الاستعانة بالحواجز العسكرية على الطرق.
بناء الثقة لبناء سوريا الجديدة
وتسعى إدارة العمليات العسكرية في المرحلة الحالية، للاندماج مع الأهالي، وفق “السراج”، مؤكداً أن «بناء جسر من الثقة بين القيادة والشعب من أساسيات بناء سوريا الجديدة، مع الحرص على ملاحقة المطلوبين ممن اغتصبو حقوق الناس».
وعن مخططاتهم القادمة لحفظ الأمن العام في “مصياف”، قال “السراج” إن عناصر الشرطة ستتواجد قريباً ما يخفف عبء التعامل مع حالات الجرائم والسرقات وغيرها. كما سيتم وضع حواجز على مداخل المدن ومخارجها في الفترة الحالية والمقبلة ريثما تستقر البلاد بالكامل.
«لايجوز ترك المدن دون حماية» يتابع “السراج” حديثه لسناك سوري، مضيفاً أن وجود الحواجز في هذه الفترة يخفف من الفوضى. ولكن من المؤكد وجود خطط مرحلية كل 6 أشهر تتحكم بمجرياتها معطيات الواقع، مشيراً أن هدفهم الحالي بناء قاعدة ثابتة لبناء البلاد من جديد.
وفي ختام حديثه، قال “السراج” إن تحقيق الاندماج بين أهالي مصياف وعناصر الهيئة والأمن العام، تكون بالقرب الدائم بين الطرفين، والاجتماع المستمر مع الوجهاء بمختلف المناطق، بهدف الحد من الخروقات والوقوف بوجه أصحاب الفتنة، والتأكيد على وجوب التعاون بين كل الأطراف.
وشهدت مدينة مصياف الأسبوع الماضي جريمة قتل 3 قضاة مدنيين، واستجابت العمليات العسكرية في حماة، وأرسلت تعزيزاتها إلى منطقة الحادثة بهدف حماية الطرق. وأكد مدير المنطقة لـ سناك سوري السعي الحثيث لمعرفة الجناة والقبض عليهم بأقرب وقت.