أخر الأخبارسناك ساخن

مدير معهد موسيقا يدعو لاعتقال المفطرين في رمضان

المذيع يؤيد دعوة الضيف بحجة احترام الصائمين

سناك سوري _ متابعات

أثارت تصريحات أحد ضيوف قناة “سما” المحلية أمس جدلاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي لما تضمنته من دعوة إلى استعادة إجراءات كانت تتخذ في الماضي خلال شهر رمضان.

ضيف القناة في برنامج “رمضان يجمعنا” “كمال الديري” الذي تم التعريف به على أنه باحث في الموسيقا والتراث، قال خلال الحلقة أنه يود التنويه من منبر القناة إلى أنه في ما مضى كان هناك عادات أخلاقية عظيمة في كل “سوريا” خلال شهر رمضان فُقِدت للأسف الشديد على حد قوله.

وأوضح “الديري” أن هناك إجراءات كانت تتخذ خلال رمضان من إقفال لدور السينما وحجب الصور “الفاضحة” في الطرقات، ووضع ستائر معينة على أبواب المطاعم، وأخيراً قيام عناصر الشرطة بتنظيم دوريات تضبط الإنسان المفطر وتقوم باحتجازه لما بعد عيد الفطر، ليجيبه مذيع البرنامج “ورد سباغ” بالقول: «احتراماً لحرمة الشهر الفضيل واحتراماً لكل الناس الصائمين»

المذيع نفسه كان قد ذكر لضيفه قبل دقائق من تلك الجملة أنه لا يتدخل بأحد ما إذا كان صائماً أم لا واستشهد بالحديث القدسي القائل بأن الصيام لله وهو يجزي به، إلا أنه أبدى بعد ذلك تأييداً لدعوة ضيفه في تحويل دوريات الشرطة إلى هيئات أمر بالمعروف ودوريات حسبة ولجان مطاوعة، وخلط مهمة أجهزة الدولة في تطبيق القوانين مع إقحامها في تطبيق الناس لشعائر دينية من عدمها.

اقرأ أيضاً:سوريون يتهمون وزارة السياحة “بممارسة التقية”… وينتقدون قرار منع تقديم المشروبات الكحولية

وكان لافتاً أن الشخص الداعي إلى اعتقال من يجهر بالإفطار يعدُّ باحثاً في الموسيقا، الأمر الذي زاد من استغراب المتابعين الرافضين لدعوة “الديري” الذي صرّح بعد موجة الانتقادات تلك بالقول إنه لم يكن يقصد ما فهم أنه تسيير لدوريات تعتقل المفطرين.

وقال “الديري” الذي يدير معهد “الفارابي” للموسيقا والتمثيل لقناة “روسيا اليوم” أنه كان يتحدث عن عادات وتقاليد كانت سائدة منذ عقود، دون تبنيها أو المطالبة بتطبيقها، مؤكداً أنه لا يقبل بوجود شرطة تعتقل المفطرين وأن لكل شخص حريته الشخصية وفق حديثه في اللقاء الثاني.

يذكر أن دعوات سابقة من هذا القبيل لاقت رفضاً واسعاً من الشارع السوري عموماً، نظراً لمطالبتها بإقحام سلطة الدولة في حرية الممارسات الدينية والعبادات وخاصة في بلد عاشت عدة مناطق فيه تجربة تحكّم التنظيمات التكفيرية بحياة السكان وفرض عقائدهم بالعنف والقهر على كل مخالف.

اقرأ أيضاً:رمضان الرقة: حرية في الصوم .. ومشاهدة التلفاز بعد غياب أربع سنوات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى