سوريا: قرية فيها 3 آبار وتعاني من العطش.. وتهدي المسؤولين أغنية “عطشانة مين يسقيني”

ثلاث آبار لمياه الشرب في القرية وسكانها يعانون العطش
سناك سوري – رهان حبيب
يشتري أهالي قرية لاهثة المياه في الوقت الذي تحيط بقريتهم ثلاث آبار ارتوازية، لم تقاوم معداتها ضعف الكهرباء ليرزح الأهالي تحت العطش.
يقول “ثائر الحلبي” من أهالي القرية لـ سناك سوري: «سنوات ومياه الآبار تروينا تصل إلى المنازل لتملئ الخزانات، لكن خلال الأشهر الثمانية الأخيرة بقيت الخزانات فارغة إلا من كميات بسيطة تنقلها الصهاريج بأجور أرهقت كاهلنا وجعلت العطش ينال منا».
ويضيف: «منزلي في حي متطرف ومع تطور أزمة الكهرباء وانقطاعها لساعات طويلة باتت رؤية مياه الخط أحد الأحلام التي لم تتحقق، حيث تدار المياه لمدة ساعتين على عدة خطوط وقد لاتصل إلى عدد قليل منها، وننتظر للدور الذي يليه ولا فائدة وقد توجهنا بالسؤال للبلدية ومؤسسة المياه ولم نصل لإجابات شافية، فالمشكلة تبدأ من الكهرباء وانخفاض التيار، ليكون أحد الآبار خارج الخدمة والثاني لا يكفي للقرية والثالث بئر زراعي لم يصلنا أنه وضع بالخدمة لتحاط القرية بالآبار ولا يصلنا إلا القليل منها وهذا في موسم الشتاء فكيف بأيام الصيف الحارة».
المشكلة التي تطورت مع تأثر غطاسات الآبار بمستويات الكهرباء المنخفضة حملت الأهالي تكاليف كبيرة للحصول على مياه الشرب مقابل ٣٠٠٠ ليرة لكل صهريج، وأقل منزل قد يحتاج لأكثر من ثلاث صهاريج في الشهر الواحد، مادفع الأهالي لنشر معاناتهم على صفحاتهم الشخصية متسائلين ما الفائدة من ثلاث آبار ارتوازية خصصت للقرية وتحول الكهرباء بين الأهالي وبين استثمارها؟ .
الأهالي نقلوا من ردود مؤسسة المياه التي قالت أنها قامت بسحب المعدات وأنجزت الصيانة لعدة مرات، لكن مع كل انخفاض لتردد التيار فإن غطاس البئر معرض للتعطل، وهذا ما يحمل الشركة أعباء مالية كبيرة في الوقت الذي قد تقوم به مولدة بخدمة الأهالي ومد الآبار بطاقة مناسبة لإيصال المياه لكل المنازل خلال ساعات معدودة.
رئيس البلدية “أيمن السمان” أكد أن المشكلة في طريقها للحل فمع بداية الأسبوع الفائت تمت دراسة الوضع لتنظيم توزيع المياه على الأحياء لاستثمار بئر واحد، والاستفادة من خدمات البئر الزراعي لتغطية حاجة بعض الأحياء، مؤكدا أن المشكلة ضمن السيطرة ولم نعلم إن كانت الحلول الإسعافية ستفي بحاجة الأهالي أم لا، وأنه لابد من تأمين مولدة دائمة لخدمة الآبار وتخديم الأهالي خاصة عندما يكون التيار أدنى من الحدود المناسبة لتشغيل الآبار.
مصادر خاصة في القرية أكدت لـ سناك سوري في القرية أن مولدة متنقلة فرزت لخدمة الآبار خلال العاميين الفائتين، ومع انتظام التيار تم نقلها ويطالبون اليوم بإعادتها علها تخفف من معاناة الأهالي والتكلفة المالية التي يتحملونها للحصول على كميات من المياه لا تفي بالغرض.
اقرأ أيضاً: السويداء: حفر الصرف الصحي تهدد حياة المواطنين وتُحدث أزمة اجتماعية بين الأهالي