مدير الثروة الحيوانية: المربون يبالغون بأعداد نفوق الأبقار لرغبتهم بالتعويض
تضارب تصريحات بين زراعة “حماة” ووزارة الزراعة حول أعداد الأبقار المصابة بقرية “الحريف” بريف “مصياف”.. شو بيفهم المواطن؟
سناك سوري-متابعات
اعتبر مدير الثروة الحيوانية بالهيئة العامة لإدارة وتطوير “الغاب”، “حسن عثمان”، أن مربي الأبقار في “حماة”، يبالغون بأعداد إصابات الأبقار ونفوقها بمرض الجدري العقدي (نوع متطور من جدري الأبقار)، لرغبتهم بالحصول على تعويض، (إخصا عليهم لهالمربين شكلهم مُتنفعين).
“عثمان”، قال في تصريحات نقلها الوطن أون لاين، إن التعويض يتم بحالة واحدة فقط، حين تزيد نسبة النفوق عن 10% من القطيع، ولم يتم بلوغ هذه النسبة لا العام الفائت ولا هذا العام، حيث نفق العام الماضي 21 رأساً فقط، وأضاف: «نحن لا نستطيع أن نعوض للمربين فذلك من مهام صندوق الكوارث».
لم تسجل أي حالة نفوق في القطيع البالغ عدده 28982 رأساً في منطقة “الغاب” بريف “حماة”، هذا العام وفق “عثمان”، مضيفاً أن «عدد الرؤوس المصابة بالجدري العقدي 30 رأساً فقط و10 منها شفيت تماماً و20 قيد الشفاء، وهي في جب رملة وعين الكروم، وإصابتها ضعيفة ومتوسطة القوة، والعترة غير قاتلة لكنها ترهق المربين».
“عثمان” رأى أن البلديات مقصرة بحملات رش المبيدات للقضاء على الحشرات التي تنقل المرض مثل الذباب والبعوض، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً: “سوريا”: جدري الأبقار ينتشر.. خسائر بالملايين، من يعوضها؟
بدوره مدير الثروة الحيوانية في زراعة “حماة”، “سامي أبو دان”، نفى ما يشاع عن نفوق 200 رأس من الأبقار جراء إصابتها بمرض الجدري العقدي (نفسه الجلد الكتيل)، وأضاف أن الإصابات تقتصر على 3 رؤوس في قرية “الحريف” بريف “مصياف”، من أصل عدد القطيع البالغ 198 رأساً فيها، وهناك إصابات معدودة بقرية “كفر قدح”، مضيفاً أن «عدد القطيع بمجال زراعة حماة 37500 رأس، وهو سليم بنسبة أكثر من 90 بالمئة، وحالياً تنفذ حملة تلقيح لتحصينه ضد هذا المرض الفيروسي، وبلغت نسبة التنفيذ حتى اليوم 80 بالمئة».
يذكر أن مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة الدكتور “حسين سليمان” قال في تصريحات نقلتها تشرين المحلية منتصف شهر حزيران الفائت إن 10 أبقار من أصل 233 بقرة في قرية “الحريف” بريف “مصياف” بمحافظة حماة مصابة بالتهاب الجلد العقدي (ذاته الجدري العقدي).
تصريحات “سليمان”، تتضارب مع تصريحات “أبو دان”، فيما يخص عدد الأبقار المصابة بقرية “الحريف”، ما يثير تساؤلات حول مدى معرفة المعنيين بالوضع على أرض الواقع، ويثير علامات استفهام أخرى حول عدم تسجيل أي حالة نفوق للأبقار في المحافظة.
يذكر أن مربي الأبقار في “طرطوس”، و”اللاذقية”، أطلقوا الشهر الفائت نداء استغاثة لمساعدتهم في علاج أبقارهم من مرض الجلد الكتيل الذي فتك بأعداد لا بأس بها من الأبقار في الساحل، بالوقت الذي يقول المعنيون إن هناك تهويلاً للكارثة كما يصفها المربون.
اقرأ أيضاً: مرض الجلد الكتيل للأبقار.. المعنيون قللوا من شأنه فاستفحلت الكارثة