مادة “عطرية” تتسبب بإسعاف 12 طالبة وتبرير التربية غير مقنع
برأيكم هل من الطبيعي أن تؤدي "رشة عطر" إلى إسعاف 12 طالبة؟
أثارت حادثة إسعاف طالبات إلى المشفى نتيجة حادثة تعرضنّ لها في مدرستهنّ بمدينة جبلة. ردود فعل عديدة ومخاوف بين أهالي الطلاب، الذين طالبوا بمعرفة حقيقة ما جرى ومعالجة المشاكل التي بات يكثر سماع أخبارها في المدارس على امتداد البلاد.
سناك سوري _ اللاذقية
وتداول ناشطون خبراً عن تعرض طالبات للاختناق في مدرستهنّ “صالح محمود” بمدينة جبلة، تم على إثرها إسعاف الطالبات إلى المشفى الحكومي. لتنفي مديرية التربية في اللاذقية ما وصفته بالشائعات من أن الطالبات أصبنّ باختناق نتيجة تسرب غاز من المخبر.
وأضاف بيان التربية الذي نشرته عبر حسابها الرسمي في “فيسبوك”، أن ما حدث لا يتعدى “حالة استهتار” من إحدى الطالبات التي رّشت مادة عطرية ذات رائحة واخزة وعلى إثرها تعرضت طالبة لحالة تحسس ما أثار الهلع والخوف لدى بقية الطالبات.
وتواصلت إدارة المدرسة مع منظومتي الإسعاف والهلال الأحمر لنقل عدد من الطالبات برفقة وإشراف إدارة المدرسة إلى مشفى جبلة الحكومي. الذي نفى مديره تعرض أية طالبة لحالة تسمم وإنما عبارة عن حالة خوف وهلع، وتخريجهن بعد اتخاذ كافة الإجراءات الطبية.
وذكرت صفحة المجمع التربوي في جبلة الرسمية بالفيسبوك، أن الموضوع لا يتعدى “شغب طالبات”. حيث قامت إحداهنّ أثناء تبديل الحصة الخامسة برش مادة عطرية ثقيلة التأثير ومخرشة للمجاري التنفسية على زميلاتها. وعلى إثر الرائحة تم إسعاف 12 طالبة إلى مشفى جبلة.
وتوجد العديد من الثغرات في رواية مديرية التربية، فهل هناك أي نوع من العطر مهما كانت رائحته ثقيلة يمكن أن يؤدي إلى هذا القدر من التحسس؟ ثم إن طالبات المدرسة في المرحلة الإعدادية والثانوية أي بمرحلة المراهقة. ومعظم هذه الشريحة تقريباً تهتم بالعطورات أي أنّه يستحيل أن يتسبب العطر بحالة هلع كما حدث. أما الأمر الآخر الذي يجعل من رواية التربية مشكوكاً بها هو قيام صفحة المجمع التربوي بتقييد من يمكنه التعليق على منشوره حول الحادثة.
ضرورة رفع التوعية في المدارس
رواية مدريرة التربية باتت مثار جدل جديد، يضاف إلى الجدل الذي نتج عن الحادثة. لكن بالعموم اتفق معظم المعلقين على منشور مديرية التربية بضرورة أن تمارس المدارس دورها التوعوي. والعمل بشكل جدي على معالجة المشاكل التي تتعرض لها مؤخراً.
ومن وجهة نظر “يامن” أنه ليس من الممكن أن تتسبب مادة عطرية بكل تلك الأضرار وطلب الإسعاف بسببها. وترى “لميس” أنه من الوارد تحسس طالبة، أما ماحصل مع البقية أمر يستدعي التوقف عنده واعتبرت أن التوضيح غير مقنع.
بدورها شددت “سمر” على ضرورة التوعية بالمدارس. وتمنت “مرام” أن يتم أخذ الحيطة والحذر أكثر بالمدارس. ورأت “عفراء” أنه من غير الوارد تسخيف مثل هذه الحادثة ومحاسبة المقصرين.
يذكر أن مشاكل العنف في المدارس باتت تظهر بشكل كبير مؤخراً، وأحياناً تؤدي إلى مشاكل خطيرة. كما حدث في “حلب” شهر “شباط” الفائت. عند ضرب الطالبة “تسنيم حداد” من قبل زميلاتها بالمدرسة، ما تسبب بكدمات وإصابات كبيرة بجسدها.