مدرب سوري وصل إلى ليفربول .. فراس الأحمد يدعو لإنشاء وزارة للرياضة
الأحمد لـ سناك سوري: الأكاديميات مصدر مواهب المنتخبات .. ويجب دعم الرياضة المدرسية
![فراس الأحمد - ليفربول](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2025/02/photo_2025-02-10_16-08-38.jpg)
وصف المدرب السوري السابق لأكاديمية “ليفربول” “فراس الأحمد” رحلة العمل كمدرب لكرة القدم في “بريطانيا” بأنها من أصعب المسارات المهنية في “أوروبا” في ظل المنافسة الشديدة وضرورة إثبات نفسه أمام المدربين البريطانيين الذي يمتلكون ميزة اللغة والثقافة الكروية.
سناك سبورت – إبراهيم قماز
وقال “الأحمد” في حديثه لـ “سناك سبورت” أن التحدي الأكبر كان تعلم اللغة الإنجليزية والحصول على شهادات التدريب المتقدمة، مثل UEFA A/B، إلى جانب الشهادات الأكاديمية التي كانت شرطًا أساسيًا للعمل في أندية الدوري الإنجليزي.
وتابع “فراس” «كانت الشروط صعبة، حيث كان يجب الحصول على شهادة UEFA B الأوروبية حصريًا، إلى جانب شهادة جامعية. في عام 2020، أنهيت شهادة UEFA B من الاتحاد الأوروبي. وكنت على وشك التخرج من جامعة باكينغهام (ملعب مانشستر سيتي) ببكالوريوس في تدريب كرة القدم. حصلت على دعم من أستاذي في الجامعة Alan Tonge، لاعب مانشستر يونايتد السابق، الذي رشحني للتقديم. خضعت لثلاث مقابلات – عملي مرتين ونظري – وبدأت العمل رسميًا في موسم 2020/2021».
الأكاديميات.. ركيزة تطوير كرة القدم
يرى “الأحمد” أن الأكاديميات تمثل الخطوة الأولى في بناء اللاعب المحترف، إذ يتم تطوير اللاعبين وفق خطة متكاملة ومترابطة تعكس فلسفة الفريق الأول، بحيث يكون اللاعب مؤهلًا وجاهزًا للانتقال إلى مستويات أعلى.
دور الأكاديميات في دعم المنتخبات الوطنية
يوضح “فراس” أن كل منتخبات أوروبا تراقب عمل الأكاديميات بدقة، حيث تعتبر الأكاديميات المصدر الرئيسي للمواهب، ويتم استدعاء اللاعبين لتجارب الأداء مع المنتخبات الوطنية بناءً على تقارير الأندية والمتابعة المباشرة من قبل اتحاد الكرة في كل بلد، كما يحدث في إنجلترا.
ويعتقد “الأحمد” أن التطوير الحقيقي يبدأ بربط الأكاديميات ببرنامج معد من قبل مختصين في اتحاد الكرة، مع متابعة مستمرة من الاتحاد نفسه، حيث قال “فراس” «في إنجلترا، لا توجد أكاديميات تعمل بشكل مستقل دون رقابة. كان هناك زيارات شهرية من مندوب الاتحاد الإنجليزي لمتابعة التدريبات، وتقديم الملاحظات، وحتى توجيه النقد الصارم عند وجود أي تقصير، حتى في أبسط التفاصيل».
البنية التحتية الكروية في سوريا.. ما المطلوب؟
يحدد “الأحمد” عدة نقاط تحتاج سوريا إلى تحسينها لتطوير كرة القدم، ومنها إحداث وزارة مستقلة للرياضة بدلًا من ارتباطها بجهات أخرى، وعدم إهمال الرياضة المدرسية باعتبارها أساس اكتشاف المواهب. إيجاد مرحلة “ما قبل الأكاديمية” للأطفال بين 6 و8 سنوات، لتعليمهم أساسيات كرة القدم قبل انتقالهم إلى الأكاديميات. بالإضافة التواصل مع الاتحاد الآسيوي لتفعيل دورات التدريب وورش العمل للمدربين السوريين.
الاستفادة من الخبرات الأجنبية.. هل هي ضرورة؟
يرى “الأحمد” أن الأوروبي ليس أفضل من العربي أو الأفريقي، لكن الاستعانة بمدارس كروية مختلفة أمر ضروري لتطوير كرة القدم السورية، التي لا تزال تعتمد على أساليب قديمة من ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.حيث قال «نحتاج إلى الجدية والاستقلالية في العمل، وإحداث قسم للتعليم في الاتحاد الرياضي لإقامة دورات الاتحاد الآسيوي وورش العمل الدولية. كما يجب التركيز على مدربي الفئات العمرية أكثر من المنتخب الأول، لأن التأسيس الجيد هو ما يصنع الفارق في المستقبل».
يُشار إلى أن “فراس الأحمد” مدرب سوري من مدينة حلب، خريج معهد التربية الرياضية – حلب عام 2005. يحمل ماجستير في تدريب كرة القدم وتحليل الأداء من جامعة لندن، وبكالوريوس في تدريب كرة القدم من ملعب مانشستر سيتي. كما أنه مدرب معتمد من الاتحاد الأوروبي (UEFA A)، ومدرب معتمد من الاتحاد الإنكليزي في تطوير المواهب (Level 3).
شغل “الأحمد” عدة مناصب تدريبية، حيث يعمل كمدير فني لأكاديمية نادي “الفتح” السعودية الخارجية، وسبق له تدريب أكاديمية نادي ليفربول لمدة أربعة مواسم، إلى جانب تدريبه لقواعد مانشستر يونايتد لموسمين، وأكاديمية سالفورد سيتي لموسمين أيضًا، مما جعله أحد المدربين السوريين القلائل الذين خاضوا تجربة التدريب في أندية أوروبية بارزة.