إقرأ أيضاالرئيسيةحرية التعتير

مدارس في “دير الزور” بدون مُعلمين.. الحلول موجودة تنتظر من ينفذها فقط!

مدارس “سوريا” فتحت أول أيلول ومدارس ريف “دير الزور” الغربي حتفتح أول تشرين الأول!

سناك سوري-خاص

لم يكد “علي المحمد” يفرغ من همّ تأمين المستلزمات المدرسية لأولاده، حتى وقع في هم أكبر حيث مضى الأسبوع الأول من العام الدراسي دون أن يذهب أولاده إلى المدرسة لعدم وجود كادر تدريسي فيها.

“المحمد” وهو من أهالي قرية “الشميطية” بريف “دير الزور” الغربي قال لـ”سناك سوري” إن أولاده لم يستلموا كذلك كتبهم المدرسية بحجة عدم اكتمال الطلاب في مجمع “التبني” التربوي، مضيفاً: «من غير المعقول هذا الإهمال من قبل التربية بعدم تعيين مدرسين للمجمع أو ايجاد حلول بديلة».

يتساءل “المحمد” أسوة بغالبية أهالي قريته، «أين هي التحضيرات والتجهيزات التي كان من المفترض أن تكون وضعتها التربية لانطلاق العملية التربية والتدريسية».

أصل المشكلة

تقول مصادر من تربية “دير الزور” لـ”سناك سوري” إن سبب المشكلة يعود لنقل كافة المعلمات المتزوجات إلى المدينة وترك مكانهن للمعلمين الوكلاء من أبناء المنطقة، وحتى اليوم لم يتم تعيين معلمين وكلاء ما أحدث فراغاً كبيراً.

وعند سؤالنا عن موعد تعيين المعلمين الوكلاء أكدت المصادر أن تعيينهم سيكون مع بداية الشهر القادم ما يعني أن مدارس الخط الغربي لريف “دير الزور” ستبقى شهراً كاملاً بانتظار تعيين المعلمين الوكلاء حتى تنطلق العملية التربوية بشكلها الأمثل، علماً أن المدارس هناك تضم 3 أو 4 مدرسين في كل مدرسة وهم غير قادرين على حل المشكلة لوحدهم.

اقرأ أيضاً: دير الزور.. الأسر التي نزحت بسبب الحرب عادت ونزحت بسبب التعليم!

الحل موجود لكن؟!

يقول أحد الموجهين في المجمع التربوي لـ”سناك سوري” مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن هناك عدة حلول طرحها الموجهون مع الجهات المعنية.

الموجه أكد أن أبسط حل للمشكلة هو تأمين 3 باصات نقل داخلي للمعلمين، مشيراً أن هناك فائض منهم في مدارس المدينة لكن صعوبة الوصول إلى الريف تمنعهم من التدريس فيه، «وما علينا سوى تأمين مواصلات كما حدث في مدينة حلب ومن ثم تعيين هؤلاء المعلمين في مدارس مجمع التبني وبذلك تكون المشكلة قد وجدت طريقها إلى الحل».

يذكر أن العملية التربوية والتدريسية توقفت في الريف الغربي لـ”دير الزور” منذ عام ٢٠١٣ نتيجة المعارك وسيطرة تنظيم “داعش”، ولم تعد إلا مع سيطرة الدولة السورية من جديد على المنطقة وطرد “داعش” أواخر العام ٢٠١٧.

اقرأ أيضاً: الجسور المدمرة تحول دون متابعة سوريين “لتعليمهم”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى