أخر الأخبارشباب ومجتمع

مدارس “حماة” بين الضعيف والجيد .. والمهم الافتتاح

الإمكانات الضعيفة وراء كافة المشاكل في مدارس المحافظة الكبيرة.

سناك سوري – متابعات

بين ليس سيئاً وليس جيداً، يبدو أن طلاب محافظة “حماة” سوف يعيشون ضمن دائرة الوسط التي كتبت عليهم طوال السنوات الماضية من عمر الحرب، دون أن تجد “وزارة التربية” حلولاً كاملة لأزمة المدارس والمدرسين، فكان العنوان الدائم للعملية التعليمية “تعا ولا تجي”
ورغم محاولة مدير التربية في “حماة” تحسين الصورة قليلاً، إلا أن وضع التعليم في المحافظة شابه الكثير من الأخطاء، خاصة في الأرياف المتناثرة، التي كانت لوقت طويل خارج التغطية الحكومية.

حجة “الحرب” التي باتت شماعة الجميع من مسؤولي الدرجة الأولى والثانية، باتت غير مقنعة الآن، ففصل الصيف كان كافياً لترميم ما هدمته الحرب من حجر وبشر ضمن الحد الأدنى، خاصة فيما يتعلق بالمناهج والتجهيزات الصفية، والمدرسين.

تشير صحيفة “الفداء” المحلية في حوارها المفتوح مع “يحيى المنجد” مدير التربية على المشاكل الرئيسية مثل الكثافة الكبيرة في الشعب الصفية، ونقص في مدرسي الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم والاجتماعيات، والمدارس التي تحتاج إلى صيانة، والأمراض.
“المنجد” الذي تعرض لحملة انتقادات من قبل عدد من المدارس في السنة الماضية بسبب التجهيزات الصفية، قال: «بالنسبة للمدارس التي يصعب الوصول إليها كان لدينا ٢٣٤ مدرسة، عاد منها ١٣٢ للخدمة ولكنها تحتاج لصيانة». مؤكداً على أن نسبة النجاح قد زادت عن السنوات الماضية بواقع 8 % للفرع العلمي، و18 % للفرع الأدبي.

لكن تبقى مشكلة مدارس الريف الشمالي حيث اصطدم الواقع التعليمي بضعف الإمكانيات بعد أن عاد الريف إلى سيطرة “الحكومة السورية”: «لا تتعدى تنظيف المدارس فقط من الركام ودخول الطلاب إليها». أما في الريف الجنوبي فكانت كلفة إصلاح هذه المدارس قد قدرت بـ ٦٠٠ مليون ليرة سورية راسلنا الوزارة بهذه المبالغ، بانتظار المساعدات على بند “إعادة الإعمار”بحسب “منجد”.
طوال السنوات الماضية عانت معظم مدارس منطقة “سلمية” من نقص في عدد المقاعد والأثاث المدرسي وقلة المستخدمين بالإضافة إلى التأخر في استلام الكتب ونقص في بعض الكتب، فيما الثانويات تعاني من شح بألواح “الوايت بورد”، فبرر “منجد” ذلك بالقول: «إن الألواح تم تزويد المدارس بها من قبل منظمة “اليونيسيف”، وتم توزيعها حسب الاحتياجات، ولكنها لم تستطع تغطية الحاجة الفعلية للمدارس، ومديرية التربية يوجد لديها أولويات وهي إصلاح المدارس المدمرة أو المهدمة جزئياً، وكل مدرسة يمكن إصلاحها سيتم عودة الطلاب إليها. والحال ينطبق على المقاعد والأثاث، أما بالنسبة للكتب فقد تم تأمين 70% من احتياجات المدارس قبل العيد».
وكانت مدارس منطقة “سلمية” قد عانت من التجهيزات المدرسية، ومن الخيار والفقوس في عملية التوزيع، حيث اشتكت المدارس كثيراً من ذلك، دون أي إجابة أو رد.
لم تبدأ المدارس بعد، وتبقى مشاكل اللباس والتجهيزات والكتب، والغرف الصفيّة ونقص المعلمين والمدرسين قائمة، بانتظار ما قد يفعله القائمون على التربية، والجميع يردد (ليس جيد وليس سيء أهون من لا شيء).

اقرأ أيضاً الأهالي ينتقدون سوء المدارس .. بينما يشكو المدراء عدم تجهيز مكاتبهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى