
يظهر مقطع فيديو من مدرسة بلدة “القورية” بريف دير الزور، كيف أن الأطفال يفترشون الأرض بينما المعلم يعطي الدرس، حيث تخلو الشعبة الصفية من المقاعد باستثناء واحد فقط، يتواجد فيه 3 طلاب، في مشهدٍ تكرر عدة مرات مؤخراً.
سناك سوري-دير الزور
الفيديو الذي نشرته منصة “صوت المدينة” الناشطة بالفيسبوك، يبيّن الواقع المزري لبعض المدارس، ما يعيد التذكير بضرورة إعادة إعمار المدارس على وجه السرعة، وتأمين بيئة مدرسية دراسية ملائمة للطلاب والمعلمين على حد سواء.
وتساءل ناشطون عن وضع المدرسة بعد بدء فصل الشتاء، حيث تصبح الأرض باردة ومن المستحيل الجلوس عليها بالنسبة لأطفال صغار الأمر الذي سيتسبب لهم بأمراض كثيرة، هذا عدا عن الجلسة غير الصحية طيلة مدة الدوام المدرسي.
وكانت وزارة التربية قد أعلنت مع بداية الموسم الدراسي الحالي، ترميم وإعادة تأهيل 531 مدرسة في مختلف المحافظات، بما في ذلك 35 مدرسة في محافظة دير الزور.
الظاهرة تتكرر
يأتي هذا بعد أيام قليلة على صورة تداولها ناشطون قالوا إنها من مدرسة في حي “الميسر جزماتي” في “حلب“، حيث يوجد عدد كبير من الطلاب بدون مقاعد بسبب عدم تناسب أعداد طلاب المدارس مع حجم الصفوف وأعداد المقاعد المتوفرة.

كما تناقلت الصفحات مقطعاً مصوراً من مدرسة “عبد الحفيظ محفوظ” في حي “المرجة” بحلب يظهر افتقار المدرسة كلياً للمقاعد والتجهيزات، وقالت المصادر أنه لم يتم فرز أكثر من 5 معلّمين للمدرسة كلها، فضلاً عن تحوّل محيط المدرسة لمكبّ نفايات وقمامة، وسط تجاهل المعنيين رغم تكرار الشكاوى.
يذكر أنه بحسب بيانات وزارة التربية، هناك 7200 مدرسة مدمرة من أصل 19 ألف و365 مدرسة في سوريا، أي نحو 40% من المدارس تحتاج لترميم وإصلاح.
وكان وزير المالية السوري، يسر برنية، قال إن موازنة سوريا القادمة ستعطي الأولوية لقطاع التعليم، مع تخصيص إعفاءات ضريبية لدعم ترميم المدارس، ورغم أهمية هذه الخطوة إلا أن إعمار المدارس يتطلب جهوداً كبيراً ودعماً من المنظمات والمجتمع المدني وحتى مساهمة رؤوس الأموال فيه.