خرج يبحث عن الكمأة في ريف السويداء وعاد من “الباغوز” في أقصى دير الزور
سناك سوري _ متابعات
اجتمع “جهاد شرف” القادم من قرية “خلخلة” بريف “السويداء” بابنه “معتصم” بعد أكثر من 4 سنوات على اختفاء الأخير، ليكتشف أنه بايع “داعش” وعمل في شرطتها!.
اللقاء الذي جرى في أحد مقرات “قسد” في “الحسكة” جمع الأب بابنه بعد أن اعتقدَ أنه لن يراه مجدداً، حيث اختفى أثر “معتصم” منذ أن خرج للبحث عن الكمأة والفطر أواخر العام 2014 في منطقة “اللجاة” قرب “السويداء” وفق حديثه لوكالة أنباء الفرات.
ثلاثة مسلحين اقتادوا “معتصم” حينها إلى منطقة “حوش حماد” وحققوا معه واتهموه بالعمالة للحكومة وقاموا بتعذيبه وضربه بسكين حادة قبل أن ينقلوه بعد أسبوع إلى “بير قصب” في “ريف دمشق” حيث أمضى شهراً ونصف من التعذيب والضرب ليطلب منه سجّانوه بعدها أن ينضم إلى الدين وفق مفهومهم المتطرف!.
وافق “معتصم” على تنفيذ طقوس “داعش” وإعلان دخوله تعاليمهم المتطرفة على يد شرعي من التنظيم يدعى “أبو عبد الرحمن” أملاً في أن يتخلص من التعذيب والضرب المستمر حسب قوله.
أشهرٌ طويلة مرّت في سجون التنظيم ما بين “بير قصب” و”القريتين” وصولاً إلى سجن “الرقة المركزي” مع استمرار التعذيب والإهانات إلى أن عرضَ عليه سجّان يدعى “أبو همام التونسي” أن يبايع التنظيم كي يخرج من السجن.
اقرأ أيضاً: ناشطة إيزيدية هربت من “داعش”: ابن شقيقي يقاتل معهم في “سوريا”!
بايع “معتصم” التنظيم وأتمّ دورة شرعية ينظمها “داعش” باسم “الاستتابة”! ثم خضع إلى دورة عسكرية لمدة 42 يوماً، فُرز بعدها إلى أحد حواجز شرطة التنظيم غرب “الرقة”.
تعرّض “معتصم” للاعتقال ثانية حين تهرّب من القتال في معارك “الرقة” ثم أطلق سراحه وأعيد إلى العمل مع شرطة التنظيم تم نقله بعدها إلى “الباغوز” التي شهد فيها “داعش” آخر أيامه.
في “الباغوز” وبحسب رواية “معتصم” نفسه فإنه تواصل مع والده للمرة الأولى بعد سنوات في شباط الماضي و أخبره أنه سيقوم بتسليم نفسه إلى “قسد”، ونجح في الوصول إلى حواجز “قسد” مسلّماً نفسه قبل شهر من هزيمة “داعش” النهائية.
تنقّل “معتصم” في سجون “قسد” أيضاً خلال الأشهر الماضية، قبل أن يطلق سراحه عند قدوم والده وإثبات أنه من محافظة “السويداء” وأنه كان مخطوفاً لدى التنظيم وليس أحد عناصره.
يذكر أن سجون تنظيم “داعش” غصّت بالمدنيين السوريين من كافة المناطق التي وصل إليها عناصر التنظيم واستطاعوا اعتقال الناس منها، في حين كان الأجانب في التنظيم يمارسون التعذيب وإصدار الفتاوى وأحكام القتل بحق السوريين بتهمٍ مختلفة.
اقرأ أيضاً: سوريا: مصير مئات المدنيين المخطوفين لدى داعش ما زال مجهولاً