محمد عمران وميس حبيب.. الأستاذ والطالبة يصدران أول أغنية لهما
الطالبة وأستاذها شكّلا فرقة برفقة العود والصوت الجميل
برفقة العود يجتمع أستاذ الموسيقا في مدرسة المتفوقين باللاذقية “محمد عمران” والطفلة “ميس حبيب” حول هدف واحد “الفن الجميل الهادف”. الأستاذ وطالبته يعزفان ويغنيان معاً في جلسات طربية تحكي لغة “الإبداع” وتحاكي الإحساس.
سناك سوري- ميس الريم شحرور
في إحدى المسابقات الغنائية لفت صوت “ميس” انتباه الأستاذ “محمد” الذي وجد فيها موهبة واعدة. وهو ما تأكّد له لاحقاً خلال متابعته لها في دروس العزف والموسيقا. حينما أثبتت الطفلة ابنة السنوات العشر وقتها قدرتها على التطور بشكل سريع ولافت. الأمر الذي كان دافعاً لتحوّل العلاقة بين الطالبة وأستاذها إلى مشروع غنائيّ حصيلته “أغنية مفردة” حملت عنوان “إنت الدني” كأوّل عمل خاص يجمع بينهما، من كلمات د. صفوان عمران وألحان محمد عمران.
الغناء شعلة الأمل في الظلام
ظروف كثيرة تقف حائلاً دون التدريب اليومي والمكثّف أبرزها بعد المسافة بين مكان سكن كلّ من “ميس” و “محمد” في محافظة اللاذقية. إضافة إلى التزام “ميس” بالدوام المدرسي ومتابعة دراستها فهي طالبة في الصف السابع الأساسي.
لكنّ تلك الظروف لم تمنعهما عن الاستمرار لا سيّما في ظلّ الإمكانات الضعيفة التي يواجهانها من غياب الجهة التي تتبنى مشروعهما. والاعتماد الكلي على التسويق بشكل ذاتي وليس انتهاء بصعوبات تسجيل الأغاني والتكلفة العالية للاستوديوهات. حسبما يوضح محمد لموقع “سناك سوري”.
ويضيف: «الغناء هو الأمل الوحيد، ولأننا نحبّ ما نفعله نحاول ألّا نستسلم للظروف بل ونعاندها».
الغناء هو الأمل الوحيد، ولأننا نحبّ ما نفعله نحاول ألّا نستسلم للظروف بل ونعاندها محمد عمران – أستاذ موسيقا
تطوّر واضح بعمر صغير
لم تأخذ موهبة “ميس” الكثير من الجهد لتتفتح أمام أستاذها الذي كان يلاحظ أنّ لديها قدرة غنائية هائلة وأذناً موسيقية نظيفة ماثلة أمامه.
بدورها تشرح ميس لموقع “سناك سوري” أن التدريبات المكثفة ومتابعة الأستاذ محمد كان لها أثر إيجابي في مساعدتها على التركيز. حيث تقول: «أول شي كنا نتدرب بمقدار 3 جلسات أسبوعيّاً بس نتيجة الدوام والمدرسة صرنا مضطرين نقلل عدد الجلسات ومع هيك ما انقطعنا أبداً عن التدريب» وتردف: «المهم بالنسبة إلنا إنو كنا عم نتابع على طول».
وهكذا استطاع الثنائي الذي اتخذ من “الفن الجميل الهادف” رسالة له وهدفاً. أن يبدع في مختلف فنون الغناء من الطربي إلى الكلاسيكي مروراً بالعتابا والأغاني الشعبية. تاركين بصمة واضحة في كلّ لون من ألوان الغناء تلك. تحمل توقيعاً لاسمين “محمد عمران وميس حبيب”.