“محمد صندفي” ضحية التشبيح في “حلب” والسلطات غائبة
الضغط على أفراد الحافلة لإسقاط الحق بالتهديد والوعيد
سناك سوري – حلب
توفي المتطوع الشاب “محمد صندفي” عشرين عاماً، صباح الخميس الماضي بعد قيام عنصر تابع لما يسمى “الدفاع المحلي” يقود سيارة مغلقة وبدون نمرة، بضرب حافلة صغيرة تابعة لجمعية “من أجل حلب”، يستقلها عدد من المتطوعين الذاهبين لمناطق تواجد نازحي “عفرين”، ما أدى لانقلاب الباص، واستشهاد “صندفي” وجرح عدد كبير من ركابها البالغ عددهم 26 شخصاً.
وأكد أصدقاء الفقيد لـ سناك سوري أن السيارة المغلقة كانت تسير بسرعة عالية، عندما اقتربت من الحافلة على “جسر العوارض” بحلب، وكسرت عليها بصورة مفاجئة، ما أدى لعدم السيطرة على الحافلة وانقلابها لعدة مرات، وفرار السيارة المسببة للحادث بصورة جنونية من المكان قبل أن يُكتشف صاحبها.
وقال مصدر خاص لـ سناك سوري أن سيارة “الدفاع المحلي” محملة من الخلف بمواد غير معلومة، ولم يكن من مصلحة أحد أن تصل الحادثة للسلطات المحلية، حيث حاول عناصر “الدفاع الوطني” الضغط على ما تبقى من مصابي الحافلة (للفلفة) الموضوع، وحتى اللحظة يقومون بالضغط عليهم لإسقاط حقهم وعدم إثارة البلبلة.
اقرأ أيضاً لا عزاء لمدينة حلب ولا عزاء لكل من عرف هذا الرجل الأيقونة – عدلي قدسي
وبحسب المصدر أيضاً فإن هذه الحادثة التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، ليست الأولى، التي يكون سببها الرئيسي عناصر هذا الفصيل، حيث اشتكى أهالي “حلب” مراراً وتكراراً من ممارساتهم السيئة، وسرقة الناس، و(التشبيح) عليهم، وإيذاء كل من لم يعجبهم، عدا عن الأعمال السيئة التي يمارسونها، وخاصة أولئك الذين يركبون الدراجات النارية ويسلبون الحقائب من المارة دون أي رادع أخلاقي.
هذا ونعى آلاف الأشخاص والصفحات في “حلب” الشاب “صندفي”، وطالبوا بوضع حد عاجل لهؤلاء الذين يعيثون فساداً في الشوارع دون أي محاسبة على أعمالهم أو تصرفاتهم، ما يوحي أنهم أسياد الشوارع والساحات في مدينة تتحضر بحسب الحكومة إلى “إعادة الإعمار” البشري والحجري؟. (وعجبي).
يذكر أن الفاعل لم يسلم نفسه للقضاء حتى الآن وبحسب مصادر سناك سوري فإنه سلم نفسه لقائده في الدفاع المحلي.
اقرأ أيضاً مسؤولو حلب استفاقوا على خطر الأبنية الآيلة للسقوط