محمد جابر: أشرفت على تحركات مسلحين في الساحل السوري
بعد بيان غياث دلا محمد جابر يدخل على الخط: كان لي دور

قال “محمد جابر” وهو زعيم ميليشيا “صقور الصحراء” سابقاً أنه أشرف على التحركات المسلحة التي شهدها الساحل السوري في 6 آذار الماضي، بالتعاون مع العميد في جيش النظام “غياث دلا”، رداً على ما وصفه بالانتهاكات والشتائم الطائفية التي طالت شبان من الساحل وأرياف حمص وحماة.
سناك سوري-دمشق
وخلال لقاء له مع قناة المشهد تحدث “جابر” وهو قائد ميليشيا “صقور الصحراء” ورجل أعمال سوري، عن بدايات استلام الرئيس المؤقت “أحمد الشرع” للحكم وإسقاط النظام، وقال إنه كان كما باقي الشعب السوري مرتاح جداً لفكرة قدوم إدارة جديدة رائدة ترفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي والعلمي لسوريا التي كانت مغيبة لأكثر من 40 عاماً عن الواجهة الحضارية بالمنطقة.
وأضاف أنه كان يتمنى أن يحضر “الشرع” معه العناصر الرئيسية للثورة، مثل “رياض حجاب” والعديد من الضباط السوريين المنشقين، لكن ما حدث أن الرئيس جلب معه قادة الفصائل فقط.
“جابر” تحدث عن مصادرة ممتلكاته في اللاذقية مرتين خلال اللقاء، حيث تم مصادرة معمل الحديد ومنزله ومنزل شقيقه “أيمن”، ووصف ما جرى بـ”السلبطة تحت حجة أنهم فلول نظام“.
تفاصيل بدء التمرد المسلح
وعن كيفية بدء التحرك المسلح في 6 آذار اليوم السابق لحدوث مجازر كبيرة في الساحل السوري راح ضحيتها أكثر من 1700 مدني وفق المرصد السوري المعارض، قال “جابر” إنه لم يموّل أو يخطط، إلا أنه يوم 3 آذار سمع عن قتل 4 أشخاص من مسقط رأسه الساحل السوري بشكل مذل ومع إهانات طائفية كبيرة، مشيراً أنه في اليوم الثاني قتلوا 11 آخرين بنفس الطريقة.
وتحدث عن قصف بيت عانا وبعض القرى بالمدفعية يوم 6 آذار، وقال إن بعض الشباب تواصلوا معه وسألوه إلى متى يجب أن يستمروا بالموت والذل بهذه الطريقة، وقال إنه طلب إليهم التريث لعدم وجود ذخائر ولا تخطيط للمعركة، لكنه سرعان ما استجاب لمطالبهم وبدأت العملية في تمام الثامنة من الخميس 6 آذار، على الرغم من أنه لم يكن هناك أي نوع سلاح سوى البنادق، مشيراً أن العميد “غياث دلا” هو من قاد العملية بالكامل.
“جابر” قال إن المجموعات التي قاتلت بإشرافه تحوي أناس مظلومين مقهورين، مشيراً أنه أعطى أوامر بعدم استهداف المدنيين إطلاقاً وعدم الاساءة للأسرى، وأضاف أنه لم يدفع دولاراً واحداً والجميع قاتل بسلاحه الفردي.
وكانت الحكومة السورية قد أعلنت في مساء 6 آذار 2025 عما وصفتها بتحركات فلول النظام السوري في الساحل السوري وأنها استهدفت مقرات أمنية وعسكرية ما أسفر عن وقوع ضحايا في صفوف الأمن العام. ولم تعلن السلطات السورية حتى اليوم عن حصيلة نهائية لضحايا الأمن العام سواء عبر وكالة سانا أو عبر وزارتي الداخلية والدفاع.
بعدها أطلقت وزارة الدفاع السورية حملة عسكرية رافقتها دعوات للجهاد والنفير العام أصدرتها مؤسسات وشخصيات دينية. وبدأ تنتشر صور أرتال تتجه نحو الساحل السوري.
في اليوم التالي 7 آذار بدأت تصل التعزيزات العسكرية التي ارتكب عناصر ضمنها مجازر مروعة بحق المدنيين.حيث قتلت عائلات بأكملها إضافة إلى حرق ممتلكات المدنيين، ومايزال العديد من أهالي حي القصور والعسالية والمختارية وصنوبر جبلة غير قادرين على العودة لمنازلهم إما خوفاً وإما لأنها أحرقت.
وشكلت الحكومة السورية لجنة تحقيق بالمجازر المرتكبة، بعد أن أقرّت بها، في وقت ماتزال الانتهاكات مستمرة في الساحل إنما بوتيرة أقل من أيام المجازر.
يذكر أن محمد جابر زعيم ميليشا صقور الصحراء كان قد قاتل إلى جانب النظام السوري حتى عام 2019 قبل أن يتم حل قواته وضمها للفيلق الخامس. وبعدها غادر للبلاد وتشير المعلومات أنه مقيم في روسيا منذ ذلك الوقت.