محمد العازل … نعمة المطر صارت كارثة دمّرت منزله وأفقدته مصدر رزقه
رجل من ذوي الإعاقة يخسر كل ما يملك في ليلة ماطرة
أفرحت الهطولات المطرية الأخيرة قلوب أهالي الجزيرة السورية لا سيما المزارعين منهم في بدايتها بعد أن طال انتظارها. إلا أن ما هو نعمة لكثيرين تحوّل إلى نقمة بالنسبة لـ”محمد العازل”.
سناك سوري _ عبد العظيم عبد الله
في قرية “رحية” التابعة لبلدة “تل حميس” شمال شرق “الحسكة” يجلس “العازل” متحسّراً على خسارته كل ما يملك دفعة واحدة ورأى منزله ينهار في معظم أجزائه على وقع الأمطار الغزيرة التي تحوّلت إلى سيول جرفت معها منزله ورزقه.
يقول “العازل” في حديثه لـ سناك سوري أن كل ما كان يعيله ويعينه رغم قلّته بات سراباً وجزءاً من الماضي. مبيناً موجة الأمطار القوية التي شكّلت السيول وأغرقت المنازل والأراضي وتسببت في تهدّم بعض الجسور. أدت إلى انهيار شبه كامل لمنزله ودمار لكل ما فيه من أثاث.
ولأن المصائب لا تأتي فرادى. فقد جرف السيل بعض الحيوانات التي كان “العازل” يربّيها ويعتاش منها. حيث قال أنه خسر غنمتين ومعزة وبعض الطيور والدجاج. بعد أن كان يعيل نفسه من حليبها وصوفها وبيضها.
«انتهى كل شيء» يقول “العازل” مبيناً أنه بالأصل من ذوي الإعاقة ولا يمكنه القيام بأعمال مجهدة. أو إعادة بناء منزله وشراء أثاث له.
الكارثة التي حلّت به دفعته للخروج مع أسرته من المنزل بما يرتدونه من ثياب فقط. واستقر في منزل أخيه المتوفي مع أبنائه الأيتام الذين يعانون أيضاً من الفقر جراء فقدهم لأبيهم وسوء الأحوال الاقتصادية.
يذكر أن السيول الجارفة التي شهدتها محافظة “الحسكة” خلال الأيام الماضية. تسببت بوقوع خسائر بشرية ومادية. وانهيار عدة منازل في ريف المحافظة. ونفوق أعداد من الثروة الحيوانية.