محامي سوري في أمريكا يدعو الرئيس الشرع لتعيين كامل أعضاء مجلس الشعب
إدوار حشوة ينقل للرئيس بعض هموم الداخل .. الشرع والشيباني يرفضان التعليق

اقترح المحامي “إدوار حشوة” على الرئيس السوري “أحمد الشرع” أن يقوم بتعيين كامل أعضاء مجلس الشعب دون الحاجة لانتخابات تشبه التعيين.
سناك سوري _ متابعات
“حشوة” المعروف بمواقفه المعارضة للنظام السابق، كان عضواً في اللجنة الدستورية وانسحب منها لاحقاً، يقيم في “الولايات المتحدة” وكان حاضراً في اللقاء الذي جمع “الشرع” بعدد من أبناء الجالية السورية في أميركا.
وكتب “حشوة” عبر صفحته على فيسبوك، أن الجالية السورية نجحت في استقبال “الشرع” بحشد من أكثر من 500 سوري وسورية من مختلف الولايات، بينما عجز منظمو اللقاء عن استقبال المئات لأن القاعة لا تستوعب العدد.
وأضاف أن الحضور استقبلوا الرئيس بهتاف “ارفع راسك فوق انت سوري حر” ما اعتبره استمراراً لمهرجانات الفرح في الداخل بسقوط النظام، واستعرض حديث “الشرع” عن تجربة الثورة والمعاناة والقمع، وكيف تحوّلت “إدلب” إلى سوريا مصغرة جمعت المهجّرين، وكيف استطاعت “قوى التحرير” تجنب الدم في معركة التحرير ومنع المذابح، إضافة إلى دعوة “الشرع” للمحبة والتسامح والتعاون في إعادة بناء “سوريا” المهدمة وإيمانه بقدرة السوريين على تجاوز العقبات في زمن قياسي.
وحين تم فتح باب الأسئلة كانت معظمها رسائل تأييد ودعم ومحبة، وفق ما ذكر “حشوة” الذي قال أنه نقل إلى “الشرع” بعض هموم الداخل في مداخلته حيث وجّه حديثه للرئيس السوري قائلاً «سيادة الرئيس تتمتعون بثقة شعبية كبيرة وبدعم عربي كبير وبدعم إقليمي وأوروبي وأميركي لم يتوفر لغيركم في كل التاريخ السوري، انطلاقاً من ذلك بإمكانك أن تعيّن كل أعضاء المجلس التشريعي للفترة الانتقالية بدلاً عن الطريقة المتبعة والتي تقترب كثيراً من التعيين بالانتخاب والتي لا يوجد ارتياح شعبي لها، كما أنه بسبب التحديات الكثيرة والهجمات والمطالب الإسرائيلية أعتقد ان البلد تحتاج إلى حكومة وحدة وطنية».
وأشار “حشوة” إلى أن الرئيس “الشرع” ووزير الخارجية “أسعد الشيباني” لم يعقبا على المداخلة ما أثار تساؤل كثيرين، لكنه ختم بأن اللقاء نجح وحصد دعماً غير محدود على حد قوله، فيما بدا من المستغرب أن تأتي دعوة “التعيين” من شخصية حقوقية وعضو سابق في اللجنة الدستورية، أي أنه يتمتع بالفهم الكافي لحقوق المواطنين في اختيار ممثليهم عبر “الانتخاب” وأهمية محاولة الوصول إلى أقصى درجات التمثيل الحقيقي للسوريين حتى وإن كانت الظروف الحالية غير ملائمة لإجراء انتخابات على المستوى الوطني في كامل المحافظات، لكن ذلك لا يعني الارتماء إلى “التعيين” كأسهل وسيلة ، لا سيما وأن انتقادات واسعة طالت العملية المتّبعة حالياً من حيث انفراد الرئيس بعملية الاختيار، حيث يعيّن ثلث أعضاء المجلس ويعيّن اللجنة العليا التي تعيّن لجاناً فرعية تختار هيئات انتخابية ينحصر فيها حق الترشح والانتخاب، وبالتالي فإن كامل أعضاء المجلس يرتبط اختيارهم بشكل مباشر أو غير مباشر بقرار الرئيس، ما يضعف مستوى الديمقراطية والتمثيل في الانتخابات.
وأظهرت مقاطع مصورة من لقاء “الشرع” بالجالية السورية في أمريكا، إطلاق عدد من الحضور عبارات تمتدح الرئيس الانتقالي وتشيد بإنجازاته، ما أثار انتقادات البعض الذين أعربوا عن رفضهم لما اعتبروه “تمجيد الأفراد”، مقابل آخرين رأوا في المشهد تعبيراً عمّا حصده “الشرع” من شعبية حتى لدى السوريين المقيمين في “الولايات المتحدة”.