
حديقة “الطلائع” نموذجاً.. محافظة “دمشق” تبحث في جيوب المواطنين عن إيرادات جديدة وتترك جيوب المستثمرين “عامرة”!
سناك سوري-دمشق
انتقدت رئيسة “حزب سوريا الوطن” “مجد نيازي” قرار محافظة “دمشق” الأخير نقل ملكية “حديقة الطلائع” الواقعة على أوتستراد “المزة” في العاصمة “دمشق” إلى أملاك شركة “دمشق الشام القابضة” التي تتولى إدارة واستثمار أملاك المحافظة، وقد أحدثت لهذا الغرض.
“نيازي” التي قالت: «على حد معرفتي الحديقة ملك للجوار»، كشفت في منشور لها رصده “سناك سوري” في صفحتها الشخصية بالفيسبوك أن حزبها تقدم بمشروع «تأهيل حديقة المدفع، على نفقة الحزب الكاملة، إنارة، طاقه شمسية ..زراعة ورود ..تنظيف ..واي فاي مجاني ..مكتبه عامة …دون أي استثمار فيها أو أي عائد مادي …مقابل فقط أن نكتب لوحة بقياس ١٥ سم بـ ٣٠ سم (تجميل حزب سوريا الوطن)، قوبل طلبنا بالرفض».
الحدائق التي من المفترض أنها أملاك عامة، تعتبر حالياً المتنفس الوحيد والأخير لغالبية المواطنين الذين لا طاقة لهم بتحمل تكاليف النزهات الباهظة في المطاعم أو المنتجعات، فيلجؤون مع أولادهم للحدائق التي وعلى ما يبدو ستتحول إلى مأجورة، بالإضافة لكون المساحة الخضراء في العاصمة ستبدأ بالتآكل، فاليوم “حديقة الطلائع” وبعدها “الله يعلم”.
خطة المحافظة هذه يبدو أنها للبحث عن موارد مالية إضافية، لكنها اختارت جيوب المواطنين المغلوب على أمرهم، بدلاً من البحث في استثمارت أخرى، فصحيفة “تشرين” الحكومية كانت قد كشفت في تقرير نشرته العام الفائت عن تنازل حقوق تقدمه المحافظة لصالح بعض المنتفعين من كبار التجار أو المسؤولين، كما في حادثة مول “ماسة بلازا” الذي كانت تؤجره محافظة “دمشق” بملغ 65 مليون ليرة سنوياً قبل أن يتم خفض الإيجار بحكم قضائي إلى 51 مليون ليرة سنوياً، في الوقت الذي كانت تشهد الآجارات ارتفاعاً كبيراً، ما طرح إشارات استفهام كثيرة، تزداد اليوم مع سعي المحافظة لاستثمار الأملاك العامة في الوقت الذي تستطيع استثمار أملاكها الخاصة دون إيذاء الطبقة المسحوقة من عامة الشعب.
يذكر أن حديقة تشرين أيضاً وهي أهم متنفس لسكان العاصمة السورية يتم العمل حالياً على تحويل أجزاء منها للاستثمار، وهو الأمر الذي يثير مخاوف على ماتبقى من المساحات العامة في العاصمة أن تتحول إلى مشاريع استثمارية ويفقد المواطنون القدرة على ارتيادها.
اقرأ أيضاً: تعرفوا على “البلاوي الزرقا” التي تخفيها محافظة “دمشق”