الرئيسيةيوميات مواطن

مجلس مدينة حلب يطالب الحرفيين بالانتقال إلى مدينة صناعية غير مجهزة

“هالسيارة مش عم تمشي على جبرين بدها دفشة ” .. حرفيي صيانة السيارات: جبرين غير مجهزة بالخدمات، فكيف سننتقل؟

سناك سوري – حلب

«يأمنولنا الخدمات وبعدا يقولولنا انتقلوا»، هذه الجملة هي اختصار لأجوبة العاملين في مهن إصلاح السيارات بمختلف تفرعاتها في مدينة حلب والذين يطلب منهم مجلس المدينة الانتقال إلى منطقة جبرين الصناعية.

حجة مجلس المدينة أن هذه الورش التي تفي العمل بأصعب ظروف الحرب، تتسبب اليوم بإزعاج الجيران في الأحياء السكنية، وهو مطلب منطقي برأي الحرفيين لكن المشكلة أنه يراعي جهة ويغفل جهة أخرى هي الحرفيين.

مطالبات مجلس مدينة “حلب” يراها أصحاب الورش والمحلات أنها في غير وقتها خاصة ضمن الظروف الاقتصادية الحالية، يقول “جورج بصمجيان” وهو صاحب محل قطع تبديل سيارات لـ سناك سوري: «كيف يطلب منه مجلس المدينة الانتقال إلى منطقة جبرين ولا يوجد فيها كهرباء مطالباً بتأمين الخدمات قبل المطالبة بالمغادرة».

بينما يرى “أنطوان عبد الأحد” ميكانيكي سيارات، أن هذا الطلب تعجيزي من مجلس المدينة وسيؤدي إلى قطع أرزاقهم، فلن يذهب أحد إلى مدينة صناعية غير مجهزة لصيانة سيارته، وكيف يعمل الصناعي هناك من دون وسائل الخدمة الرئيسية؟.

“محمد عكروش” لديه طلبات واضحة جداً للانتقال إلى المنطقة الصناعية يقول لـ سناك سوري: «نطالب بمد الشبكة الكهربائية إلى المنطقة وتزفيتها، وتوضيح رسمي من الجهات المعنية عن المبالغ المالية التي تم دفعها ؟ ولماذا لم يتم إعادة تأهيل المنطقة حتى الآن؟».

في الوقت الذي لا يتم فيه تجهيز المنطقة الصناعية تقوم البلدية حالياً بتنظيم مخالفات بحق الحرفيين داخل المدينة، وهو مايدفعهم للمطالبة بإيقاف هذه المخالفات لحين تجهيز البديل، إلا إذا كان المطلوب أن تتوقف هذه المهن عن العمل في حلب.( يا أخي انتو انتقلوا وبعدا لكل حادث حديث).

المطالبة لا تقتصر على الحرفيين فرئيس مجلس إدارة المنطقة الصناعية في جبرين “مصطفى عزيزي” هو الآخر يطالب بتأمين شبكة الكهرباء وصيانة الشوارع (تزفيت وبلاط أرصفة).

المنطقة قيد التنفيذ

لا ينفِ مدير المنطقة الصناعية في جبرين “نزار كيالي” عدم جاهزيتها ويقول في حديثه لـ سناك سوري: «يبلغ عدد المقاسم 5 آلاف مقسم وتم تجهيز 1000 مقسم بشكل كامل و1000 مقسم مجهز بنسبة 50% ، ومنذ أشهر تم تشكيل لجنة جبرين الصناعية لتكون مهمتها متابعة تنفيذ الأعمال وتذليل الصعوبات وفق خطة لتأمين مطالب الحرفيين، وفي مقدمتها تأمين الشبكة الكهربائية».

انطلاقاً من الواقع السابق برأيكم هل يجب على الحرفيين الانتقال إلى جبرين أم يجب تجهيزها أولاً؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى