مجزرة مشفى المعمداني تهزّ الشارع السوري وتدخله بحالة حداد
بعد 1100 ضحية .. حروف اللغات لا تعبّر عن هول الفاجعة
اختار سوريون كثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي تغيير صورتهم الشخصية ووضع صورة سوداء مرفقة بالعلم الفلسطيني للتعبير عن تضامنهم مع ضحايا مجزرة “مشفى المعمداني” في قطاع غزة.
سناك سوري _ دمشق
المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي لاقت صدىً واسعاً على المستوى العربي عموماً والسوري خصوصاً وتتالت ردود الأفعال التي ندّدت بوحشية الاحتلال جراء استهدافه مشفىً مليئاً بالجرحى والمصابين والنازحين إلى باحاته بعد قصف منازلهم. في خرق متعمد للقانون الدولي الإنساني وضرب هدفٍ مدني راح ضحيته 1100 شخص على الأقل معظمهم من النساء والأطفال.
وزيرة الصحة الفلسطينية د.”مي الكيلة” قالت بحسب صفحة الوزارة على “فيسبوك”. أن غالبية الضحايا من المرضى إضافة للأطفال والنساء. وناشدت دول العالم والمنظمات الإنسانية والدولية للتحرك ونجدة الشعب الفلسطيني، وأضافت « انقذوا أبناء شعبنا من هذه الإبادة المتعمدة».
تضامن واسع مع مجزرة مشفى المعمداني
على امتداد البلاد من شمالها إلى جنوبها، ندد ناشطو السوشال ميديا عبر حساباتهم وتعليقاتهم. بما حصل يوم أمس في “غزة”. معربين عن تضامنهم وخيبتهم بذات الوقت من الصمت العربي الرسمي.
واستذكر بعض الناشطين المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي عبر العقود الماضية. حيث كتب الناشط “رامي فيتالي”. «قانا، العامرية، الحولة، المستشفى المعمداني، القائمة تستمر».
واعتبر قسم آخر أن ما تم إصداره من بيانات تنديد بالمجزرة، لا جدوى منه. وكتب الصحافي “رضا باشا”«انقعوا بياناتكم بماء. فهي في مفهوم الاسرائيليين لا تساوي الحبر الذي كتبت به، هذا العدو لا يفهم إلا الصاع صاعين والنار بالنار».
1100 ضحية بلحظات
ووفق الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية فإن العدد تجاوز الألف ضحية. واستهجنت الصحفية “داليا عبد الكريم”. الاستخفاف الحاصل بحق الأرواح البشرية وكتبت «1100 شهيد، ياعيب الشوم وياضيعان ونقطة».
الصور المؤثرة التي انتشرت بعد المجزرة دفعت الكثيرين للتعبير عن ألمهم من قسوتها حيث نشر الصحفي “باسل أبوشاش” صورة حذاء طفل تملؤه الدماء وكتب عليها «أبلغ من خطاباتكم».
في حين عبرت الفنانة “مها المصري” عن هول تلك المجرزة وأكدت أن حروف اللغات جميعها لا يمكن أن تعبر عن تلك الفاجعة. وأكد “قاسم ملحو” أن تلك الحادثة كشفت عورة القومية العربية والرأي الدولي فهم «صم بكم عمي لا يفقهون».