حصلت على علامتها التجارية وتسعى للحصول على براءة اختراع في تجفيف الفطر طبيعياً
سناك سوري- نورس علي
من مشاكل الزراعة بشكل عام وأهمها مضار التسميد الكيماوي والمبيدات الحشرية، انطلقت “مثال حيدر” بالعمل الزراعي الميداني والزراعات العضوية المفيدة للصحة العامة، وطورت النتائج بالتجريب المستمر للحصول على منتج صحي خالي من الأثر المتبقي.
فبيئتها الزراعية بقرية “حريصون” جنوبي مدينة “بانياس” تواجه مشاكل زراعية مستمرة، أدركتها من حديث المزارعين أصدقاء والدها، وهذا دفعها لتجريب بدائل طبيعية كاستخدام السواد البلدي في عمليات التسميد والمصائد الفرمونية لمواجهة الحشرات المسببة للأمراض، حيث راقبت النتائج بشكل مستمر وطورت آلية العمل لتحقيق أفضلها.
أخذها شغفها بالزراعة من حياتها كفتاة في مقتبل العمر، وكان همها إظهار أهمية التحول للزراعات العضوية، حتى أنها أسست صفحة تواصل اجتماعية قوامها /33/ ألف متابع، اسمتها “صحتي بأيدي”تروج لأفكارها الصحية والبيئية.
تقول “حيدر” في حديثها مع سناك سوري:«اهتممت بمشاكل المزارعين، وبدأت أجرب كل ما يجول في خاطري للوصول إلى النتائج المثلى في مجال الزراعات العضوية، كأهمية تربية النحل في المزارع لتحقيق عمليات تلقيح طبيعية للأزهار، و التسميد الطبيعي».
اقرأ أيضاً: سوزان خضور تبدأ مشروعاً من مطبخها الصغير.. فيصل إلى استراليا
وتضيف:«لتأطير عملي بشكل علمي اتبعت دورة خبرة في مجال الجودة iso و دورة في التمريض للحصول على معلومات أساسية في الإسعافات الأولية حين التعرض للسع النحل، وأوضحت قيمة هذا في منشورات على صفحتي “صحتي بأيدي” مما دفع البعض للاعتماد عليّ في إدارة مزارعه الضخمة، كمزرعة في ريف مدينة “القرداحة” مساحتها /100/ دونم كانت خاسرة دوماً، استطعت المساهمة في تحويلها إلى مزرعة رابحة بالاعتماد على الزراعات العضوية».
شجعت “حيدر” زراعة الفطر المحاري ليكون مصدر دخل مادي للكثير من الأسر الفقيرة، مما دفعها للحصول على سجل تجاري صناعي وعلامة تجارية خاصة بها قوامها الزراعة العضوية، موضحة أنها تسوق منتج الفطر “الفريش”، الذي تسعى حالياً بعد عدة تجارب وأبحاث ناجحة للحصول على براءة اختراع في تجفيفه طبيعياً بواسطة تقنية خاصة ابتكرتها بالاعتماد على الطاقة الشمسية النظيفة، حيث يمكن أن تساهم النتائج الناجحة حتى الآن في الاستشفاء الطبي والمقنن العلفي للمواشي».
وفي ظل الظروف الحالية لأزمة كورونا والحاجة الماسة لتقوية المناعة لمواجهتها، أنتجت “حيدر” مكثف عصير البرتقال الغني بالفيتامين “سي” وبطعم مميز، مستخدمة أسلوب طبيعي عضوي، بعيداً عن الطرق التقليدية التي أفقدت هذا المنتج نسبة كبيرة من الفيتامين.
صحة منتجاتها العضوية انعكست على صحة أبنائها، حسب ما تقول حيدر، وهذا دفعها لتطوير معارفها المكتسبة من المعهد الزراعي، لدراسة إدارة المشاريع أكاديمياً، وبمساندة زوجها شريكها الأساسي في عملها بالزراعات العضوية.
وتابعت: «زرعت الخضار المنزلية بطريقة عضوية وضمن أكياس خاصة أساساً بالغراس، وكانت إنتاجيتها عالية وصحية، كما صممت غرفة خاصة مسبقة الصنع لزراعة الفطر المحاري ضمن قرية “جليتي” بريف مدينة “بانياس” الشرقي للشاب “زكريا نعمان”، بمساحة /2*2/ حققت إنتاجية مضاعفة باستخدام الرفوف، وصلت لحوالي /700/ كيلوغرام بالدورة الواحدة، حيث تعتبر النموذج الأول في “سوريا”».
اقرأ أيضاً: رانيا شامية.. تنتجُ العسل وتدرُس النحل وتدرّب ذوي الاحتياجات الخاصة