ما هو الرابط بين هطول المطر وذهاب شبكة الاتصالات الخليوية؟
الإلزام الذي استخدمته الاتصالات للضغط على شركات الخليوي "مُنتهي الصلاحية"
“قال شو، وزارة الاتصالات ألزمت شركات الاتصال لتحسين خدماتها بعد رفع الأسعار الأخير”. ومحسوبتكم كمواطنة سورية تحاول جاهدة منذ ساعة ونصف فتح صفحة إنترنت لتبدأ عملها، ومن المقرر أن أمضي يومي أتساءل بيني وبين نفسي، عن ماهية “الإلزام” المستعمل. لأنه وكما يبدو فهو “منتهي الصلاحية” ويندرج تحت بند “المخالفات الجسيمة”.
سناك سوري-معترة من سوريا
كان المطر في الخارج يبدو شاعرياً جداً، يمنحني عادةً طاقة عالية وتحسناً كبيراً في المزاج المتهالك. ولأن “الفرحة مابتكمل” وهي أساساً لا تزورنا هنا في هذه البقعة الجغرافية المنكوبة. حرصت شركة الاتصالات التي أستخدمها (من كتر الخيارات عأساس) على سرقة شعرة الأمل التي تمسكت بها هذا الصباح.
ما هو الرابط بين انهمار المطر وبين فقدان شبكة الإنترنت اللاسلكية على السيرف التابع لشركة اتصالات خليوية؟. لست تقنية أبداً لأعرف لكن في آخر مرة أخبرت زوجي بأن المطر يزهق روح شبكتي البائسة سخر مني كثيراً و”انتفخ صدره” كمن يمتلك زلة على شخصية اعتبارية. (عأساس أنا شخصية اعتبارية لا تقرفوا).
لا أفهم الرابط حقاً، تماماً كما لا أفهم ما هو “الإلزام” الذي استخدمته وزارة الاتصالات والتقانة “لتضغط” فيه على شركات الاتصالات الخليوية. هل من أحد يخبرها أنه إلزام عديم الصلاحية والتأثير بدليل أني كتبت كلماتي هذه ولا أجد سبيلاً لإرسالها للنشر حتى بعد مضي ساعتين على كتابتها.
أقترح على وزارة الاتصالات والتقانة، استخدام “الضاغط” ذاته الذي يجري استخدامه على المواطن، إنه فعال جداً، نوشك أن نخرج من ثيابنا. وأنا تحديداً إن خرجت من ثيابي لن تكون وزارة الأوقاف سعيدة وربما أجد 10 مشايخ يقيمون عليّ الحد. وتتبرأ مني عشيرتي وعائلتي. وأخرج من دائرة المواطنة الصالحة لأصبح مواطنة “عقوق” وهذا ما لا أريده ولا يريده الوطن الذي يحلم مثلي “بالمستقبل”.