ما قصة وفاة الشباب بالجلطات القلبية مؤخرا في طرطوس؟
دراسة طبية في “طرطوس” لبحث العلاقة بين كثرة وفيات الجلطات وكورونا
سناك سوري – طرطوس
دون سابق إنذار وبدون أية أعراض سابقة اضطرت عائلة الشاب “علي محمد” 39 عاماً من سكان مدينة “بانياس” لنقله للمشفى بوضع خطير ليتبين أنه مصاب بجلطة واحتشاء عضلة قلبية، حادة لكن الحظ حالفه وتمكن الكادر الطبي في الهيئة العامة لمشفى بانياس الوطني من إنقاذه وتم نقله لاحقاً إلى مركز الباسل لأمراض القلب في “اللاذقية” للحصول على موعد لاجراء قثطرة قلبية لتحديد وضعه، كما قالت مصادر مقربة من عائلته لـ”سناك سوري”، مفضلة عدم الكشف عن اسمها.
الحظ الذي حالف “محمد” لم يحالف عدداً آخر من شباب المحافظة الذين كثرت الوفيات فيما بينهم بسبب الجلطات حسب مارصد سناك سوري على فيسبوك ومنهم الدكتور “ريان عبيدان” 46 عاماً أخصائي الجراحة العصبية الذي توفي إثر آفة قلبية قبل يومين، فيما انتشرت نعوة الشاب “محمد الدالي”، الذي توفي اليوم بعمر 24 عاما بسبب نوبة قلبية، وهو ما أكدت صحته مصادر مقربة من عائلة الشاب لـ”سناك سوري”، وطلبت عدم ذكر اسمها، وفي الوقت ذاته انتشر خبر عن وفاة الشاب “م.ح” في “بانياس” اليوم إثر نوبة قلبية، دون أن يتثنى لـ”سناك سوري” التأكد من صحة الخبر.
اقرأ أيضاً: سوريا… هروب مصابين بالكورونا من مشفى طرطوس
مصدر طبي خاص من مشفى “بانياس الوطني” قال إن أغلب الأشخاص يصلون إلى المشفى متوفين بعد إسعافهم من قبل ذويهم ويتم تشخيص الحالة على أنها جلطات، مشيراً لاحتمال ألا تكون جلطات قلبية حيث يتوقع وجود عدد من المواطنين الذين يتعالجون في منازلهم إثر إصابتهم بكورونا، دون إعلام الجهات الطبية المختصة، وعند حدوث الوفاة يتم إسعافهم للمشفى على أساس توقف قلب مفاجئ، علماً أن الإصابات التي تأتي تكون على شكل جلطات قلبية ودماغية ومحيطية أو صمة رئوية.
المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أكد أنه لايمكن حالياً تأكيد العلاقة بين هذه الوفيات والإصابة بالفيروس، مشيراً إلى أنه يتم حالياً مراقبة الوضع بهدوء و أخذ مسحات للأشخاص الذين يتوفون نتيجة الجلطات بأنواعها لتحديد فيما إذا كانت هناك علاقة بين الوفاة بسبب الجلطات والإصابة بفايروس كورونا، وأنه من المتوقع إصدار نتائجها مع نهاية الشهر الحالي.
لجنة الطوارىء في محافظة “طرطوس” كانت قد وجهت في اجتماع عقدته مؤخراً مديرية الصحة بضرورة إجراء فحوص (بي سي آر) لحالات الوفاة بالجلطة بنسبة قدرها 2% من هذه الحالات وتغطية نفقات التكلفة من المحافظة وذلك لدراسة العلاقة بين الفيروس وحالات الوفاة بسبب التجلط.
اقرأ أيضاً: طرطوس… الخجل من إعلان الإصابة أحد أسباب تفشي كورونا