سناك سوري-آزاد عيسى
تهافت أهالي دير الزور بالآلاف على الشاحنات التي وصلت إلى المحافظة محملةً بالمواد الغذائية والمعيشية، وهم الذين عانوا من الغلاء المرعب طيلة سنوات الحصار الثلاث، يقول “أبو سليمان”: «لقد اشتريت كيلو السكر بـ 300 ليرة فقط، وأنا الذي كنت أشتريه سابقاً بـ 2000 ليرة، لو تعلموا لقد كنا نشتريه بالأوقية ونصف الأوقية، هذا غير باقي المواد الغذائية التي انخفضت جداً والحمد لله».
وبحسب مراسل “سناك سوري” في دير الزور فقد وزعت المحافظة الشاحنات التي وصلت إلى المحافظة على 7 مراكز، لتباع كما أسعار دمشق، 300 لكيلو السكر، 650 لليتر الزيت، 1075 لكيلو السمنة، بندورة مع خيار 2.5 كغ مغلفين بكيس بسعر 500 ….. إلخ.
وعلى الرغم من أن المواد التي وصلت تباع ولا توزع بالمجان فإن المراكز الاستهلاكية شهدت إقبالاً كبيراً من الأهالي خصوصاً في أحياء الجورة والحميدية والقصور، وذلك للتعويض عن سنوات الحرمان.
وأضاف مراسل سناك سوري إنه تم إخبار الأهالي بأن هناك شاحنات إضافية تحوي فواكه ستصل المدينة خلال الـ 24 ساعة المقبلة، لكي يتم بيعها في المحافظة التي لم يذق سكانها طعم الفاكهة منذ أكثر من عام.
بدوره يوزع الهلال الأحمر كرتونة مساعدات على كل عائلة في “دير الزور” وزن الواحدة 29 كغ تتضمن (زيت، رز، معلبات، سكر، سمنة …إلخ) بالإضافة إلى كرتونة تضمن حصة “صحية”.
في سياق متصل شهدت ساحات الفيسبوك حملة تذمر كبيرة من قبل النشطاء السوريين من مختلف المحافظات، والذين طالبوا الحكومة بتوزيع الاحتياجات الغذائية مجاناً على أهالي المدينة على الأقل خلال هذا الشهر، بوصفهم تعرضوا لأبشع أنواع الحرمان والاستغلال خلال سنوات الحصار.
