ماذا لو قرر فابريزيو رومانو متابعة سوق الانتقالات السورية؟
بعد أن اعتقد أنه على دراية بكل شيء في عالم الانتقالات.. الدوري السوري يعيد حسابات فابريزيو رومانو
يشتهر الصحفي الإيطالي “فابريزيو رومانو” باحترافيته في تغطية أخبار انتقالات لاعبي كرة القدم حيث يقوم بالكشف عن الصفقات الرياضية قبل إعلانها الرسمي بوقتٍ طويل. فماذا لو قرر متابعة سوق الانتقالات السورية؟.
سناك سبورت – حسام رستم
من المتوقع في حال تورّط “رومانو” بمواكبة انتقالات الدوري السوري. أن يغيّر أسلوب تغريداته التي يتابعها الملايين حول العالم. إذ أنه قد ينشر أن لاعباً ما وقّع مع أحد الفرق رغم مشاركته في مباريات ودية تحضيرية مع فريقه السابق قبل ساعات من الإعلان.
وقد نشهد “رومانو” يكتب «صفقة مفاجئة: فسخ تعاقد لاعب مع النادي رغم أن اللاعب لم يصل لمقر النادي بعد !».
الصحفي الشهير سيواجه كذلك تحدياً في فهم القوانين واللوائح الخاصة بسوق الانتقالات السورية. فتفاجئه بمعلومة أنه ومع نهاية الموسم تنتهي رسمياً عقود اللاعبين ويصبح انتقال أي لاعب لنادٍ آخر بحكم الانتقال الحر. إذ لا حاجة للمفاوضات بين إدارات الأندية أو وضع شروط جزائية للانتقال. لا سيما وأن معظم اللاعبين يتعاقدون مع الأندية لمدة موسم واحد فقط. ما يضع الأندية في موقف حرج إذ ينبغي لها أن تبني فريقها من جديد مع بداية كل موسم.
ورغم أن سوق الانتقالات السورية لا يضم كبار لاعبي العالم أو أكبر أندية القارة لكنها تشتهر بأخبار لا تحدث إلا ضمن الدوري السوري ما يزيد من مصاعب مهمة “رومانو” في متابعتها.
وطالما عرف عن “رومانو” دقة أخباره وأن مصادره موثوقة للغاية. فإن عليه أن يغيّر من طريقة استقاء المصادر في “سوريا” وأن يبني علاقات جديدة إما مع “الرفاق” أو مع “رجال الأعمال” الداعمين للأندية وبالتالي المتحكمين بمصيرها والعارفين بأسرارها.
وربما نرى “رومانو” يغرّد بمفاجأة للمتابعين «بعد مفاوضات، فسخ تعاقد أحد المدريبن قبل بداية الدوري لأن رئيس النادي على خلاف شخصي مع شقيقه» أو « عاجل: أحد نجوم نادي سوري فسخ عقده مع فريقه بسبب وضعه لشرط يسمح له بالمغادرة عند وصوله عقد احتراف خارجي له»
وقد يجد “رومانو” نفسه محاطًا بصفقات لا تتعدى قيمتها بضعة مئات آلاف من الليرات على الورق. حيث يتم التفاوض على مبالغ تحت الطاولة لا يعلن عنها. وقد يصاب بالدهشة عندما يعلم الشروط المكتوبة ضمن العقود و سيجبر على تغيير أفكاره بعد أن اعتقد أنه على دراية بكل شيء في عالم الانتقالات.
كما سيواجه “رومانو” مصاعب من نوع آخر في الحصول على المعلومات. إذ قد يصدمه أن عدة رؤساء لمكاتب إعلامية للأندية السورية يقيمون خارج البلاد ويصعب الوصول إليهم. أو أن هناك أندية شاركت بمباريات ودية بلاعبين لم تعلن التوقيع معهم رسمياً. لتغدو مهمة “رومانو” شبه مستحيلة.
وبناءً عليه ننصح الأخ “فابريزيو رومانو” أن يتجنّب الانخراط في هذا التحدي الخاسر على أي حال. وأن يبقى متابعاً لأحدث مستجدات الدوري الإنكليزي والإيطالي وغيرهم ( لأنو مانو قد الدوري السوري).