الرئيسيةتقارير

ماذا قال وزير المالية عن زيادة راتب الموظفين في سوريا؟

كنان ياغي يرى أن زيادتَي الراتب بالتزامن مع مضاعفة سعر الخبز والمحروقات، تؤكدان سعي الحكومة لتحسين المعيشة

ترك وزير المالية “كنان ياغي” السؤال حول وجود زيادة راتب قريبة في سوريا مفتوحاً، حيث أنه لم ينفه أو يؤكده. في الوقت الذي أكدت فيه صفحات “فيسبوك” كثيرة قرب صدور زيادة راتب “هالقد قدها”، تزامناً مع أحاديث الانفراجات الكبيرة القادمة.

سناك سوري-متابعات

وقال وزير المالية في لقائه مع “الاقتصادية“، إن إمكانية زيادة راتب الموظفين في سوريا مرهونة بالوفر المالي المحقق والظروف الاقتصادية التي يمرّ بها البلد.

واستفاض “ياغي” بالحديث عن زيادتَي الراتب 100 بالمئة شهر آب 2023، وزيادة الـ50 بالمئة شهر شباط الفائت. واعتبر أن هاتين الزيادتين تؤكدان سعي الحكومة الدائم بالعمل على زيادة كتلة الرواتب والأجور. مشيراً إلى المنح المالية التي تصدر بشكل متواتر وآخرها التي صدرت قبيل عيد الأضحى الماضي.

وتم الإعلان عن زيادة في الراتب بنسبة 100 بالمئة بالتزامن مع إعلان رفع سعر المحروقات لأكثر من 3 أضعاف. فيما صدرت الزيادة الثانية بقيمة 50 بالمئة بالتزامن مع رفع سعر الخبز 100%، وتزامنت الزيادة مع رفع سعر الاحتياجات الأساسية. بدد من أثرها الإيجابي في القوة الشرائية، وعوضاً من أن يستفيد منها الموظفون في تحسين معيشتهم دفعوها كأجور مواصلات بعد رفع مازوت النقل من 700 إلى 2000 ليرة “وفوقها حبة مسك”.

وعلى الرغم من أن الموظفين اعتادوا خلال عامي 2021 و2022 على منح خلال مناسبات محددة مثل عيد الأضحى ورأس السنة وبداية موسم المدارس وشهر رمضان. إلا أن العام 2023 الفائت لم يشهد سوى منحة واحدة خلال نيسان بقيمة 150 ألف ليرة. فيما صدرت الثانية بعد عام وقليل.

دراستان للتعويضات والحوافز

“ياغي” الذي لم يحسم أمر زيادة الرواتب المرتقبة، كشف عن وجود دراسة لدى الحكومة لمراجعة قيمة التعويضات الممنوحة للعاملين في الدولة. وذلك بإضافة فئات جديدة ورفع قيمة القديمة منها إضافة إلى فتح سقوف الرواتب.

وطمأن “ياغي” أن كل هذا لن يلغي العمل بالحوافز أيضاً. الذي قال إن الجهات المعنية لم تنتهِ من إعادة دراسته والبحث بطرق تطبيقه. لكون “تحسين المعيشة من أهداف الحكومة الرئيسية”.

وكانت الحكومة قد أوقفت العمل بنظام الحوافز الجديد بعد أشهر قليلة على تطبيقه، وبعد دراسات استمرت سنتين ونصف تقريباً. فيما لم تقدم أي أسباب منطقية لإيقاف العمل به.

يذكر أن وزير المالية لم يقدّم خلال لقائه أي تصورات عن قيمة الدعم النقدي المرتقب الذي ستقدمه الحكومة كبديل عن الدعم الحالي. مكتفياً بالقول إن دعم التعليم والصحة مستمران.

زر الذهاب إلى الأعلى